قد أفادت مصادر مطلعة بأن الجيش الروسي يبذل جهوداً كبيرة للتصدي للمسيرات القادمة من أوكرانيا، بعد تنفيذ سلسلة من الهجمات التي تسببت في أضرار جسيمة لعدد من الطائرات الروسية. وفي خطوة استباقية، قامت موسكو بتعزيز حماية قواعدها الجوية الحدودية لمواجهة هذا التهديد المحتمل.
ويأتي هذا الاهتمام المتزايد بتحصين القواعد الجوية الروسية في إطار استراتيجية تهدف إلى حماية الأصول العسكرية الرئيسية من الهجمات الخارجية. وبحسب التقارير، فإن الجيش الروسي يعمل حالياً على تأمين قواعده الجوية بتحصينات ومنشآت حديثة توفر حماية فعالة ضد الأسلحة المسيرة.
وتنص التقارير على أن التحصينات الجديدة تشمل تأسيس حظائر للطائرات تحت سقف قبة مقاومة للانفجارات، بالإضافة إلى أبواب سميكة تعزز الحماية. ويرى محللون غربيون أن هذه التدابير الدفاعية قد تمنع بشكل كبير الإصابات الناجمة عن هجمات الطائرات المسيرة.
ورغم جهود روسيا في تعزيز تحصيناتها الجوية، إلا أن الخبراء يشيرن إلى أن فعالية الطائرات المسيرة تكمن في قدرتها على توجيه الضربات بدقة ومرونة، مما يجعلها تشكل تهديداً حقيقياً حتى للأهداف المحصنة.
وفي سياق متصل، تستعد بريطانيا لتزويد أوكرانيا بعدد كبير من الطائرات المسيرة خلال السنوات القادمة، في إطار الجهود الدولية لتقوية قدرات الجيش الأوكراني في مجال المراقبة والاستطلاع الجوي.
