شهدت البلاد المصرية يوم الاثنين بدء الإقبال على صناديق الاقتراع لاختيار أعضاء مجلس الشيوخ المصري، والذي يمتد الاقتراع عليه لمدة يومين. قد أدلى المصريون المقيمون خارج البلاد بأصواتهم يومي الجمعة والسبت عبر 136 سفارة وقنصلية حول العالم.
يتألف مجلس الشيوخ من 300 عضو، حيث ينتخب ثلثيهم (200 عضو) من خلال الاقتراع العام السري المباشر، بينما يُعين رئيس الجمهورية الثلث المتبقي (100 عضو).
عملية انتخاب الأعضاء تتبع نظام مختلط يجمع بين الانتخابات الفردية والقائمة المغلقة، حيث تتنافس الأحزاب والمرشحون على مقاعد البرلمان في دوائر انتخابية تغطي المناطق المختلفة في البلاد.
يشهد التنافس على 100 مقعد بنظام القائمة، من خلال 4 قوائم مغلقة على مستوى الجمهورية، مع تخصيص نسبة لا تقل عن 10 % من المقاعد للمرأة.
تتنافس العديد من الأحزاب والتحالفات في هذه الانتخابات، ومن بينها "القائمة الوطنية من أجل مصر" التي يقودها حزب "مستقبل وطن"، والتي تضم تحالفاً يضم نحو 12 حزباً سياسياً.
يعد انتخاب مجلس الشيوخ استحقاقا دستوريا يُجرى كل خمس سنوات، وتم إحياء المجلس (المعروف سابقاً باسم مجلس الشورى) بموجب التعديلات الدستورية الأخيرة في مصر.
يهدف مجلس الشيوخ إلى تعزيز الديمقراطية ودعم السلام الاجتماعي، وذلك من خلال دراسة التعديلات الدستورية واقتراح القوانين المطروحة عليه. وقد دعت عدد من الأحزاب للمشاركة الواسعة في هذه الانتخابات، وأشارت إلى صعوبة الظروف الجيوسياسية التي تشهدها البلاد حالياً.
