في ظل التوترات الداخلية والخلافات التي تعصف بأوساط حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشأن الوضع في قطاع غزة، تم تأجيل قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن الإجراءات التي سيتخذها الجيش الإسرائيلي في القطاع المنكوب في حال عدم الموافقة على اتفاق مع حركة حماس. يخيم الغموض على مستقبل المفاوضات حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع استمرار التوتر والانقسام داخل أروقة السلطة.
تم تسريب معلومات من مصادر مقربة تشير إلى أن قرار التحرك لن يصدر خلال هذا الأسبوع، حسبما أفادت شبكة “سي إن إن” اليوم. ترددت عدة أفكار حول الإجراءات المحتملة في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع حماس، منها حصار مدينة غزة ومناطق أخرى، وحتى فكرة "غزو" المدينة، مع تأييد عدد من الوزراء لخيارات مختلفة.
من ناحية أخرى، جرى الإعلان عن توجه الولايات المتحدة وإسرائيل لصياغة تفاهم جديد حول القطاع بعد رد حماس، يهدف إلى زيادة المساعدات الإنسانية مع استمرار العمليات العسكرية. تعهد رئيس الأركان الإسرائيلي بإمكانية التوصل لاتفاق خلال الأيام القليلة القادمة، وإلا سيستمر الصراع بكل حدة.
تناولت المفاوضات الأخيرة التي استمرت منذ بداية يوليو بين الطرفين مطالب الجانبين، حيث تصر إسرائيل على الحفاظ على وجودها العسكري في القطاع بينما تطالب حماس بالعودة لمنظمات الأمم المتحدة لتوزيع المساعدات. يزداد القلق بسبب تفاقم الأوضاع الإنسانية وانتشار الجوع في عدة مواقع بغزة.