في تطور لافت يشير إلى انتعاش حركة الملاحة في قناة السويس، شهدت القناة اليوم عبور سفينة حاويات ضخمة ضمن قافلة الجنوب. السفينة CMA CGM OSIRIS، التي يبلغ طولها 366 متراً وعرضها 51 متراً، دخلت القناة قادمة من سنغافورة ومتجهة إلى ميناء الإسكندرية بحمولة تبلغ 154 ألف طن.
العبور الأول لسفينة بهذا الحجم منذ مارس 2024، جاء بعد توقف مؤقت بسبب التوترات الأمنية في البحر الأحمر. يُعتبر هذا الحدث بداية لاستعادة حركة الملاحة الطبيعية في القناة، حيث تبنت هيئة قناة السويس سياسات مرنة من بينها تخفيضات بنسبة 15% لسفن الحاويات ذات الحمولات الكبيرة، واستفادت منها السفينة الفرنسية العملاقة خلال رحلتها.
رئيس هيئة القناة أكد أن المباحثات مع الخط الملاحي الفرنسي أفضت إلى اتفاق لعودة عدد من سفن المجموعة للعبور. يُعد هذا التطور مؤشراً على نجاح جهود التسويق والمفاوضات لمواجهة التحديات الإقليمية وتعزيز مكانة القناة كممر ملاحي عالمي للسفن العملاقة.