قد صدح صوت زعيم التيار الصدري في العراق، السيد مقتدى الصدر، بتحذير من توسع الصراع القائم بين إيران وإسرائيل، مجددا التأكيد على أن بلاد الرافدين وأهلها ليسوا في حاجة إلى مزيد من جبهات الصراع، مطالبا بالهدوء وضرورة كبت التصريحات الفردية.
في تصريح له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أكد السيد الصدر اليوم أن "أبواب الحرب قد انفتحت ودائرة الاشتباك تتسع، وحتى الآن لا يعلم إلا الله كيف سيكون مصير هذا التصعيد.. كما كان منتظرا.. إذ استمرت إسرائيل في سياستها الإرهابية، ولن تكون إيران هي الجارة الوحيدة التي ستواجهها إن استمرت رفعة الصوت صوبها وتحميلها المسؤولية". وأشار إلى الأهمية البالغة للحفاظ على العراق بعيدا عن هذا الصراع، فبلاد الرافدين وشعبها ليسوا في حاجة لمزيد من النزاعات الدامية، داعيا إلى تهدئة الأوضاع والاستماع إلى أصوات الحكمة والعقلانية.
وقد نصح الشيخ الصدر الشعب العراقي بعدم تجنب الاستماع إلى التصريحات غير المسؤولة التي تهدف لزرع بذور الرعب بينهم، محذرا من أن ذلك سيخدم فقط الفاسدين في استغلال أصواتهم خلال الانتخابات.
وأفاد مصدر موثوق من داخل "هيئة تنسيقية المقاومة العراقية"، التي تجمع بين المليشيات ذات الدعم الإيراني، بترتيب اجتماع للهيئة قريبا، أثناء تزايد التوترات الإقليمية.
ووفقا للمصدر، سيحضر الاجتماع الذي سيعقد في الساعات القادمة، قادة الفصائل المسلحة المتمثلة في الهيئة لمناقشة تداعيات الأوضاع الحالية بالمنطقة واحتمالات اندلاع صراع مسلح مع إيران، إضافة إلى تحديد دور الفصائل العراقية في حال تفاقمت الأزمة بهذا النحو. وأشار المصدر إلى توافق داخل الهيئة على أهمية مواجهة مباشرة إلى جانب إيران في حال تعرضت لهجوم عسكري من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل.
