شهدت مغادرة الحجاج مشعر منى في الثالث عشر من ذي الحجة لحظات مؤثرة، بعد أن أنهوا أداء نسكهم ورمي الجمرات، محملين بأجمل الذكريات والأمنيات. كانت القلوب مليئة بالرجاء والأمل بأن يعودوا إلى ديارهم وهم مغفور لهم وخطاياهم محلولة، راجين من الله قبول عبادتهم.
تبقى قصة وداع مشعر منى خالدة في ذاكرة الحجاج، فكل لحظة ومكان في الحرم المكي عاشوا فيها لحظات من العبادة والذكر والتوبة، مكنتهم من تجديد عهدهم مع الله. وكان منظر مغادرتهم مهيبًا، حيث انطلقت الحافلات والسيارات من مشعر منى نحو الحرم الشريف في مأدبة وداع مؤثرة.
بدأ الحجاج رحلتهم نحو الحرم المكي لأداء طواف الوداع، أخر مناسك الحج، ومعهم قلوب تشتاق لهذه الأماكن المقدسة. وفيما خلت مخيمات مشعر منى من حجاجها، بقيت ترسم الذكريات والصور لحظات الوداع التي تجسدت في قلوبهم وعقولهم.
بهذا، اختتم الحجاج رحلتهم الروحانية في مكة المكرمة، حاملين معهم أحلى الذكريات وأملاً في أن ينير الله طريقهم ويعيدهم إلى بلدانهم سالمين محمولين على أمل أن تكون تلك التجربة فاتحة خير وبركة بحياتهم.