أعلنت وزارة التربية الكندية عن تحذير غير مسبوق للمدرسين والإداريين في مدارس أوتاوا، بشأن خطر هجمات غير متوقعة من قبل طيور البط البري التي تعيش في محيط المؤسسات التعليمية.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة Ottawa Gazette، قدمت الوزارة توجيهات محددة للمعلمين حول التصرف السليم في حال تعرضوا لاعتداء من هذه الطيور، المعروفة باسم بط الكندية Canadian Duck، والتي قد تصبح عدوانية أحيانًا خلال موسم التزاوج لحماية صغارها.
وشملت التوجيهات نصائح مهمة مثل تجنب التقرب من عش البط، والابتعاد بمسافة آمنة، واستخدام الحماية الشخصية مثل القبعات لحماية الرأس في حال اقتراب هذه الطيور.
حذرت الوزارة من أن بط الكندية قد تظهر سلوكًا عدوانيًا، مثل الهسهسة أو التحليق المباشر نحو الأفراد، خاصة خلال فصل الربيع وفترة التزاوج عندما تكون الطيور في حالة حماية شديدة لعشها.
وفي بيان أصدرته الوزارة، وفقًا لصحيفة Ottawa Gazette: "يعش بط الكندية منذ سنوات في محيط شارع جامعة أوتاوا الذي يضم العديد من المدارس، وخلال الفترة بين مارس ومايو من كل عام، تتحول هذه الطيور إلى عدوانية شديدة خلال فترة التزاوج ووضع البيض".
وأوضح البيان: "تم تقديم توجيهات خاصة لموظفي القطاع التعليمي، تحدد كيفية التصرف في حال مواجهة بط الكندية، حيث حذرت التوجيهات المعلمين والإداريين من محاولة تغذية تلك الطيور أو لمسها؛ حيث من الممكن أن يثير ذلك انزعاج الطيور، وفي حال تعرض أحد المعلمين لاعتداء من قبل بطة عدوانية، يُنصح بالهدوء وعدم الذعر".
كما حثت التوجيهات العاملين في المدارس على الانسحاب بحركة بطيئة والحفاظ على مراقبة البط بصريًا في حال تعرضوا لهجوم من بط الكندية، وذكرت: "يُنصح بتفادي فقص البد".
أثار هذا التحذير الكثير من التعليقات الساخرة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصفه البعض بأنه تهديد غير متوقع للتعليم، بينما رأى آخرون أن بط الكندية تجسد الروح الدفاعية للطلاب.
يُعتبر بط الكندية رمزًا وطنيًا غير رسمي في كندا، إلا أن سلوكها الجريء في المدن جعلها محل انتباه وزارة التربية في هذا التحذير الجديد.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تسبب فيها بطات الكندية مشاكل في أوتاوا، حيث تواجه السلطات شكاوى متكررة من المواطنين بشأن انتشارها في المناطق الحضرية، وعلى الرغم من ذلك، فإن تحذير الوزارة يظهر التعاطف الجاد للتعامل مع هذا التحدي.
