اتهمت دولة عربية مرموقة، دولة إسرائيل بتوريطها في وضع إنساني مروع في قطاع غزة. وقد أكد مندوب الدولة العربية أمام المحكمة الدولية اليوم الثلاثاء، بأن الاحتلال الإسرائيلي قام بتشويه قطاع غزة بالكامل، مؤكداً أنه لا يوجد أي تبرير للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في المنطقة المحاصرة.
وأدلى المندوب بتصريحاته خلال الجلسة الأخيرة في لاهاي، مستعرضاً عدم امتثال إسرائيل للقرارات الصادرة عن المحكمة وزيادة إساءتها، مشيراً إلى أهمية رأي المحكمة بشأن إجبار تل أبيب على قبول الدعم الإنساني.
وشدد المندوب على أن إسرائيل تحمل مسؤولية الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، مشيراً إلى قتل أكثر من 200 عامل من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وهجومها على مرافقها ومخازنها.
وأكد أن إسرائيل ما زالت تتجاهل الدعوات للسماح بإدخال المساعدات إلى غزة، مشيراً إلى تعرض مرافق الوكالة ومخازنها لهجمات ونهب محتوياتها، على الرغم من نفي الأمم المتحدة لافتراءات إسرائيل بخصوص حياديتها وادعاءاتها.
وبدأت المحكمة الدولية أمس الاثنين، سلسلة من جلسات الاستماع المخصصة لالتزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين، بعد فترة تجاوزت الـ50 يوماً من فرضها حصاراً شديداً على مساعدات غزة التي تعرضت للدمار نتيجة للصراع الدائر.
ويقدم ممثلو الأمم المتحدة خلال هذه الجلسات في لاهاي بالهولندا عرضاً مستمراً على مدى خمسة أيام، أمام هيئة من 15 قاضياً في المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة.
ويسيطر الاحتلال الإسرائيلي على تسلسل الإغاثات الدولية التي تعتبر حيوية لأكثر من 2.2 مليون فلسطيني في غزة، الذين يواجهون أزمة إنسانية غير مسبوقة.
ومنذ الثاني من مارس، حظرت حكومة نتنياهو دخول هذه المساعدات، بضعة أيام فقط قبل تفاقم الهدنة الهشة التي استمرت لأكثر من 15 شهراً بفعل المعارك المستمرة.
