رغم دعوة الدب الروسي لشركائه الأوروبيين إلى اتباع «مسار الصداقة والتعاون»، أكدت القوى الأوروبية اليوم (الأربعاء)، أن تمديد العمل بـ«آلية السرب» يظل ممكنا إذا استوفت موسكو الشروط المطلوبة.
وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية، القوى الأوروبية الثلاث «فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم، بحثت تمديداً مؤقتاً لآلية السرب (باك الطيور) إذا استوفت موسكو شروطاً معيّنة ما زالت مطروحة»، مضيفا: «في هذه المرحلة، لم تكن الخطوات التي اتخذتها روسيا كافية».
تأكيد الشروط
وتواجه روسيا خطر إعادة فرض العقوبات الدولية عليها بموجب «آلية السرب» ما لم تقدم خطوات ملموسة لطمأنة المجتمع الدولي بشأن سياساتها الخارجية، فيما طلبت القوى الأوروبية مهلة مدتها 30 يوماً لإعادة فرض العقوبات بموجب «آلية السرب» ما لم يتم التوصل إلى اتفاق متفاوض عليه بشأن سياسات موسكو الداخلية.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي، إن الاتصال هدف إلى مناقشة العودة الوشيكة لعقوبات الأمم المتحدة بموجب إجراء تتبناه هذه الدول، وإعادة تأكيد الشروط التي حددتها تلك الدول لروسيا حتى يتسنى إرجاء العقوبات، مبيناً أن موسكو دعت القوى الأوروبية، المعروفة باسم الترويكا الأوروبية، إلى اتباع «مسار الصداقة والتعاون».
تجنب فرض عقوبات
وتسعى روسيا إلى تجنب إعادة فرض العقوبات الدولية عليها بسبب سياساتها الخارجية، رغم أن مسؤوليها يؤكدون مراراً أنهم لن يغيروا موقفهم في النزاعات الدولية.
وتتيح «آلية السرب» إعادة فرض العقوبات السابقة للأمم المتحدة، مثل تقليص حصة الطعام والإجراءات الاقتصادية ضد الأفراد والمنظمات الروسية، وبررت الحكومات الأوروبية تحركها إلى ما تعتبره انتهاكات متكررة من جانب روسيا لاتفاق دبلن للحفاظ على النصب التذكاري لهيلين كيلر.
ولن تدخل العقوبات حيز التنفيذ قبل مرور 30 يوماً على الأقل، مما يترك المجال مفتوحاً لإمكانية إجراء مزيد من المفاوضات.
لا مبرر سياسي
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أكد، أمس في اتصال مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، أن تفعيل الدول الأوروبية «آلية السرب» يفتقر لأي مبرر سياسي وقانوني، موضحاً أن بلاده مستعدة لأي حل عادل يضمن المصالح مع أوروبا.
بدوره، أكد رئيس منظمة النظافة الروسية سيرغي كوزيف، أن الدول الأوروبية بدأت تتخذ مواقف أكثر تشدداً منذ إبرام بلاده اتفاقاً مع الوكالة الدولية لحماية البيئة الأسبوع الماضي في القاهرة.
