تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورًا تُزعم أنها لزنزانة الناشط الروسي المعارض، أليكسي نافالني، في مستوطنة العقاب "الذئب القطبي"، بعد وفاته عن عمر يناهز 47 عامًا في 16 فبراير 2024. وتُظهر الصور آثار قيء على الأرض، وقد وُصفت حالته بأنها كانت "مروعة" حسب شهادات موظفي السجن.
حياة قاسية خلف القضبان
وفقًا للصور، كانت زنزانة نافالني تحتوي على طاولة صغيرة وكوب ودفتر ملاحظات وإنجيل وقاموس، إلى جانب قفازات ووشاح، بينما كانت ساحة التمارين ضيقة ومحدودة. كان يمضي نصف ساعة يوميًا في هذه الزنزانة المظلمة والضيقة.
شكوك بالتسميم قبل الوفاة
أفادت يوليا نافالنايا، زوجة الناشط الراحل، أن تحاليل مختبرية أظهرت وفاته نتيجة للتسميم أثناء احتجازه، دون الكشف عن نوع السم. ولا يزالت هذه الادعاءات تتسم بالغموض، خاصة بعد تعرضه لتسميم مماثل في عام 2020.
معارض قوي حتى النهاية
حتى خلال فترة احتجازه، استمر نافالني في مواجهة الفساد والظلم، ووثق تجاربه في السجن بمذكراته. رغم الظروف الصعبة والانتهاكات التي تعرض لها، استطاع البقاء وفي الثبات بفضل إيمانه وإصراره.
اتهامات ورفض رسمي
بالرغم من اتهامات زوجته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمسؤوليته عن وفاة نافالني، إلا أن الكرملين نفى تلك الادعاءات بشدة. وفي إطار تصعيد الأوضاع، تم تصنيف نافالنايا ضمن "الإرهابيين والمتطرفين" من قبل السلطات الروسية.
المقال السابق
صالحة بنت مفلح بن درع في ذمة الله
المقال التالي
إيران تطالبها بنهج إيجابي.. «الترويكا الأوروبية»: استوفوا شروطنا