البرازيل تضع الرئيس السابق بولسونارو قيد الإقامة الجبرية

في خبرٍ صادم، وضعت السلطات البرازيلية الرئيس السابق جايير بولسونارو تحت الإقامة الجبرية بسبب تهمة التخطيط لانقلاب. وفي تطورٍ يزيد من حدة التوتر مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أصدر قاضي المحكمة العليا قراراً بوضع بولسونارو قيد الإقامة الجبرية نظراً لعدم امتثاله للتدابير القضائية التي فُرضت عليه مسبقاً.
يُواجه بولسونارو اتهامات بالتآمر مع عددٍ كبير من حلفائه بهدف إلغاء خسارته المحتملة في الانتخابات القادمة أمام الرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا. تضمن قرار القاضي مورايس أيضاً حظراً على بولسونارو من استقبال الزوار، باستثناء المحامين والأشخاص المصرح لهم، ومن استخدام الهاتف المحمول بأي شكل.
شهدت هذه الخطوة امتثال الشرطة الاتحادية لأوامر المحكمة بالإقامة الجبرية ومصادرة الهاتف المحمول، دون الكشف عن اسم الشخص المستهدف. وتأتي هذه الإجراءات بعد تحقيقات استمرت لأكثر من عامين حول دور بولسونارو في حركة رفض الانتخابات والتي عرفت بأعمال شغب ارتكبها أنصاره في العاصمة برازيليا.
لم تخلو هذه التحركات من مقارنات بين الأحداث في البرازيل والاضطرابات التي شهدتها الولايات المتحدة بعد هزيمة ترمب في الانتخابات الرئاسية عام 2020. وتجدر الإشارة إلى أن واشنطن قد فرضت عقوبات على القاضي مورايس في يوليو الماضي، بتهمة السماح بالاعتقال التعسفي وقمع حرية التعبير.
هكذا أنتهت القصة بوضع بولسونارو تحت الإقامة الجبرية، وسط توترات سياسية وتداعيات تهدد بتصاعد المواجهات السياسية في البرازيل وخارجها.