البحث

التزامنا بحماية الخصوصية (GDPR)

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك تقبل استخدامنا لملفات تعريف الارتباط، سياسة الخصوصية و شروط الخدمة.

هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يُضحكنا؟

أثبتت التجارب الحديثة أن تطورات الذكاء الاصطناعي قد بلغت مستوىً يجعله قادرًا على إنتاج النكات الكوميدية بجودة تقترب من نكات البشر، وهذا بفضل الأدوات المخصصة مثل تطبيق "ويت سكريبت" الذي قام بتطويره الكاتب الكوميدي جو توبلين المعروف بخبرته في الساخرة والعمل التلفزيوني مع الشخصيات المشهورة.

فقد خضع توبلين لتجربة مباشرة لمدة ثلاثة أيام حيث قام بوضع مواجهة بين نكته الخاصة ونكت تم إنتاجها بواسطة الذكاء الاصطناعي، حيث تم توليد نكات عن 8 مواضيع إخبارية وعرضها أمام جمهور حي في لوس أنجلوس دون الكشف عن مصدرها. وقد أظهرت النتائج تشابها كبيرا في تأثير النكات سواء كانت من تأليف البشر أو الذكاء الاصطناعي، وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة سميثسونيان.

وفي تجربة أخرى، تمكن نموذج "شات جي بي تي 3.5" من محاكاة الأسلوب الساخر المعروف لمجلة "ذا أونيون" بعد تدريبه على مجموعة من عناوينها، مما يشير إلى قدرة هذه النماذج على التقاط بنية الفكاهة وتقديمها بأسلوب مقنع.

وعلى الرغم من ذلك، يشير خبراء مثل درو غورينز وتريستان ميلر إلى أن الذكاء الاصطناعي ليس لديه الوعي أو التقدير العاطفي الضروري لفهم الدعابة بصورتها الحقيقية. بالإضافة إلى أن بعض النكات قد تسقط في تكرار أنماط نمطية أو استيحاء محتوى غير مناسب نتيجة لاعتمادها على بيانات الإنترنت.

ويؤكد التقرير على أن تقييم النكات التي ينتجها الذكاء الاصطناعي ما زال يتطلب تدقيقًا بشريًا، مثلما حدث في حالة توبلين الذي قام بانتقاء أفضل النكات التي قدمها التطبيق. ويشدد الباحثون على أن الفكاهة تعد واحدة من أصعب جوانب اللغة لأنها مرتبطة بالنية والسياق والوعي الثقافي، وهو ما يجعل من الصعب على الذكاء الاصطناعي محاكاتها بدقة.

ومع تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطور قدراته في إنتاج النصوص، يبقى السؤال الأكبر قائمًا: هل سنشهد يومًا ما روبوتا قادرًا ليس فقط على جعلنا نضحك، بل على جعلنا نضحك بذكاء وإبداع حقيقي؟

المقال السابق
إسرائيل وأمريكا تبحثان توسيع الهجوم واليوم التالي للحرب
المقال التالي
تمكين مستقبل التنقّل الكهربائي.. شراكة إستراتيجية بين محمد يوسف ناغي للسيارات و«الفنار»