زعمت مصادر مقربة من الحكومة الروسية أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بنشر غواصتين نوويتين بالقرب من روسيا لا يشكل تهديداً جديداً بالنسبة لموسكو. وفي تصريحات لوكالة "تاس" الروسية، أكد الجنرال السابق في سلاح الجو ونائب الرئيس لمجلس النواب (الدوما) ليونيد إيفيلف أن الغواصات لا تثير قلقاً لدى الروس، مشيراً إلى قوة الأسطول الروسي من الغواصات النووية.
ووافق النائب فيكتور فودولاتسكي على هذا الرأي، معتبراً أن محاولات ترويع روسيا غير مجدية، مشيراً إلى قدرة روسيا على التصدي لأي تحدٍ قد يواجهها. ويرى ترمب أن هذه الخطوة تأتي نتيجة لتصريحات ميدفيديف التي وصفها بأنها "حمقاء ومثيرة للجدل"، مشيراً إلى أن الكلمات قد تؤدي إلى عواقب غير مرغوب فيها.
من جهته، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن هذا الإجراء يأتي كجزء من استراتيجية الدفاع القومي، دون الكشف عن تفاصيل أكثر حول مناطق النشر أو نوعية الغواصات المستخدمة. ويأتي هذا الخلاف ضمن سياق التصعيد السياسي بين البلدين بسبب الأزمة في أوكرانيا والتهديدات المتبادلة بالعقوبات الاقتصادية.
على الرغم من تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا، إلا أن الجانبين يحاولان الابتعاد عن خيار الصدام المباشر، حيث يعتبر الاحتكام إلى الدبلوماسية والحوار السلمي أفضل حلاً لحل النزاعات القائمة بينهما.