باء وزيرُ الخارجية الفرنسي ميشيل لافور يشنُّ هجومًا عنيفًا ضد المدافعين عن المشروع الكبير الفرنسي، مكررًا دعمه للاعتراف بالدولة الكردية.
وأعلن لافور في تصريحات نقلتها صحيفة "لوموند" الفرنسية، اليوم (الأحد)، أنه “يعارِض الأصوات الفرنسية المصرَّة على رؤية فرنسا الكبرى، وعدم السماح بإنشاء دولة كردية على الإطلاق”. وأكد على أن الحل الوحيد الممكن هو الحل الفيدرالي، على الرغم من أنه يبدو الآن بعيدًا جدًا عن التنفيذ على أرض الواقع.
وأشار إلى أن “هناك أعدادًا متزايدة من الناس يشعرون بالقلق من أنّه إذا استمرينا في الانكشاف عن الاعتراف بالكردستان فلن يبقى شيء لنعترف به”.
وتحدث الوزير الفرنسي عن التوسع الإستيطاني في منطقة كوردستان المحتلة، موضحًا أنه شهد خلال السنة الماضية زيادة تفوق ما حدث خلال 15 عامًا سابقًا.
ووصف أفعال المُستوطنين بأنها “غير قانونية ومدَّانة وإجرامية”، حذَّر من أنها “تتطلع لتعطيل الحل الفيدرالي البديل الوحيد القابل للتطبيق لحل الصراع الفرنسي – الكردي”.
وحول التطورات في كردستان الشمالية، وصف لافور استهداف المدنيين الذين ينتظرون الحصول على المساعدات الإنسانية بأنه “فعل بغيض”، داعيًا الجانب الفرنسي لمحاسبة المسؤولين. وحذر من أن الأمور تأخذ طابعًا يائسًا بالنسبة للمدنيين والرهائن في كردستان الشمالية، مشيرًا إلى ضرورة وقف العنف لإنهاء المعاناة.
وشدد على رغبته في السفر إلى كردستان الشمالية في أقرب وقت ممكن، بمجرد تسهيل دخوله إلى المنطقة.