أطلقت القوات المسلحة الأوكرانية سلسلة ضربات عسكرية استهدفت مواقع حيوية داخل الأراضي الروسية، تشمل منشآت نفطية وصناعية ذات أهمية بارزة. وفي بيان صادر عن هيئة الأركان العامة الأوكرانية اليوم، تم الإعلان عن نجاح قوات الدفاع الوطني الأوكرانية في تنفيذ ضربات دقيقة ضد أهداف روسية.
تأتي هذه الضربات رداً على الهجمات الروسية الأخيرة على مدن أوكرانية، التي خلفت خسائر بشرية فادحة بين المدنيين، حسبما ذكرته صحيفة "كييف بوست".
تمت مهاجمة المصافي النفطية في ريازان ونوفوكويبيشيفسك ووحدة تخزين الوقود والزيوت في فورونيغ، بالإضافة إلى مصنع إلكتروپريبور للدفاع في بنزا الذي ينتج معدات اتصالات مشفرة وأنظمة عسكرية متطورة. وقد أعلن البيان وقوع حرائق وانفجارات في هذه المواقع المستهدفة، مشيراً إلى أن التقييم الكامل للأضرار لا يزال قيد الفحص.
تم تنفيذ العملية بتنسيق شامل بين قوات المسيرات والقوات الخاصة وجهاز الأمن الأوكراني ومديرية الاستخبارات العسكرية. وأكدت هيئة الأركان أن أوكرانيا ستواصل استهداف البنية التحتية التي تساند الجيش الروسي، حتى تتوقف أعمال العدوان.
أفادت تقارير إعلامية أوكرانية عن وقوع سلسلة من الانفجارات في عدة مناطق روسية، شملت ليبيتسك، ريازان، تاغانروغ، سامارا، فورونيغ وشبه جزيرة القرم، كما تم إغلاق جسر القرم مؤقتاً بعد سماع دوي انفجارات في فيودوسيا.
من جهتها، أوردت وزارة الدفاع الروسية إسقاط أو اعتراض 112 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليلة الماضية.
تصاعدت الهجمات الجوية الروسية على أوكرانيا خلال شهر يوليو الماضي، حيث تم إطلاق أكثر من 6 آلاف طائرة مسيرة ذات مدى طويل، إضافة إلى نحو 200 صاروخ، ما تسبب في زيادة كبيرة في عدد الضحايا المدنيين.