في خبرٍ صادم، أعلنت قوات درع السودان عزمها على فك حصار مدينة الفاشر، العقربة بولاية شمال دارفور، غرب السودان. هذا الإعلان جاء بعد دعوات من قبل قوى سياسية في البلاد لفتح ممرات إنسانية لنقل المساعدات الضرورية إلى سكان المدينة، الذين يعانون تحت وطأة الحصار الذي تفرضه "قوات الدعم السريع" والهجمات المتزايدة.
ردًا على هذا الوضع الإنساني المأساوي، أصدرت قوى سياسية ولجان مقاومة بيانًا مشتركًا يدينون فيه الحصار الوحشي على الفاشر، ويصفون الأوضاع الراهنة بأنها جريمة حرب وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان. حمل البيان قوات الدعم السريع مسؤولية الأعمال العدوانية التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية للمدينة.
الدعوات تتزايد لوقف الأعمال القتالية في الفاشر وإزالة الحصار، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية بإشراف دولي. وفي ظل تصاعد هجمات قوات الدعم السريع على المدينة وفشل الجهود الدولية في التوصل إلى تهدئة إنسانية، تتفاقم أوضاع سكان الفاشر الذين يواجهون نقصًا شديدًا في المواد الغذائية والخدمات الصحية.
باتت المدينة تعيش حالة من الكوارث بعدما فرضت عليها قوات الدعم السريع حصارًا قاسيًا منذ أشهر، مما أدى إلى انهيار كامل في البنية التحتية والخدمات الأساسية. مع تزايد عدد النازحين ونفاد المواد الغذائية، تشهد الفاشر مأساة إنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم.