تراوحت أسعار النفط اليوم في جلسة تداولات هادئة، حيث يواصل المستثمرون تقييم المخاطر المحيطة بنقص الإمدادات في ظل التوترات الجيوسياسية المتزايدة. فقد شهدت الساحة الدولية تصريحات حادة من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي يعبر عن رغبته في حل سريع للصراع في أوكرانيا من خلال تبني مواقف أكثر صرامة، مما أثر سلباً على تباين أسعار النفط.
وفي هذا السياق، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر سبتمبر بنسبة طفيفة، بينما هبطت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر سبتمبر أيضاً. واستند هذا التذبذب المحدود في أسعار النفط إلى عدم وجود حوافز قوية تدفع الأسعار للارتفاع أو الانخفاض بقوة، خاصة مع اقتراب موعد فرض الرسوم الجمركية الجديدة من قبل الولايات المتحدة في الأيام القادمة.
وقد أشارت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في شركة فيليب نوفا، إلى أن تصريحات ترمب وتهديداته بفرض عقوبات إضافية على الروسية دعمت أسعار النفط، لكن تحركات الدولار القوية والمؤشرات الاقتصادية العالمية الضعيفة وزيادة مخزونات النفط الأمريكية ألقت بظلالها على السوق.
على جانب آخر، حذر محللون من أن فرض الرسوم الجمركية الجديدة على الدول المستوردة للنفط الروسي قد يؤدي إلى تقليص العرض ودفع المستثمرين لزيادة الطلب. وفي هذا السياق، حثت الولايات المتحدة الصين، أكبر مستورد للنفط الروسي، على تجنب الرسوم الجمركية القاسية أو مواجهة عواقب وخيمة.
وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن فرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بإيران، مما يعكس سعي الإدارة الأمريكية إلى تصعيد الضغوط على طهران بعد الهجمات الأخيرة على منشآتها النووية.
وفي ظل هذه التطورات، واصلت مخزونات النفط الخام ارتفاعها غير المتوقع، بينما سجلت مخزونات البنزين انخفاضاً غير متناسب، مما عكس تبايناً في الأسواق العالمية، وسط توقعات بتحسن في الطلب خلال فصل الصيف.
