كشفت وثيقة بيانية صادرة عن "مؤتمر حل الدولتين" الذي عُقد في نيويورك بزعامة سعودية-فرنسية اليوم (الثلاثاء) عن إصرارها على أن اتفاق الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق آمال الإسرائيليين والفلسطينيين، مؤكدة أن السلام لا يمكن تحقيقه من خلال الحروب أو الاحتلال أو التهجير.
وتركزت الوثيقة على ضرورة إنشاء دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل، وحددت إطار زمني لتحقيق دولة فلسطينية خلال 15 شهراً.
كما ناشدت الوثيقة القيادة الإسرائيلية بوقف العنف والتحريض ضد الفلسطينيين، مشددة على أهمية إنهاء الصراع في قطاع غزة فوراً واتخاذ إجراءات فورية لتقديم المساعدات بدون قيود إلى القطاع.
وأكد المشاركون في المؤتمر تأييدهم لإرسال بعثة مؤقتة من الأمم المتحدة إلى غزة بناءً على طلب السلطة الفلسطينية، وأعلنوا أن دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لا غنى عنه في الوقت الحالي، وسيتم تسليم خدماتها للسلطة بعد حل قضية اللاجئين بشكل عادل.
وأعرب المشاركون عن التزامهم بخطوات زمنية محددة لتنفيذ الحل الثنائي، وأكدوا رفضهم لأي إجراءات تهجيرية ضد الفلسطينيين.
وشددوا على ضرورة أن تصدر إسرائيل التزاماً علنياً بحل الدولتين، ورحبوا بالتزام الرئيس الفلسطيني بإجراء انتخابات عامة خلال عام.
وأوصت الوثيقة بتشكيل لجنة إدارية مؤقتة لإدارة غزة تحت إشراف السلطة الفلسطينية على الفور، ووقف إطلاق النار، وعلى حركة حماس تسليم أسلحتها للسلطة ونزعها تمامًا، مطالبة بضرورة إطلاق سراح الرهائن وانتهاء سيطرة حماس على غزة.
وأكدت الوثيقة أن غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية ويجب توحيدها مع الضفة الغربية، معلنة دعمها لتنفيذ الخطة العربية لإعادة إعمار القطاع، ورفض استخدام الجوع لأغراض الحرب في غزة.
ولفتت إلى الحاجة الماسة لتأمين مستقبل أفضل للفلسطينيين والإسرائيليين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل.