في لحظة مهيبة شهدتها بيروت، ودّع الآلاف الموسيقار اللبناني الراحل زياد الرحباني في جنازة مهيبة انطلقت من مستشفى خوري في منطقة الحمراء. حضر عشاق الفنان الكبير منذ ساعات الصباح لتوديع صاحب البصمة الفنية الفريدة التي أثّرت في قلوب الملايين.
من بيروت إلى بكفيا، تحوّلت جنازة زياد الرحباني إلى مسيرة مليئة بالحب والاحترام، حيث غمرت الزغاريد والألحان طريقها. هناك في كنيسة رقاد السيدة بالمحيدثة، انهمرت الدموع وتلاحقت الوداعات، وسط تضافر الزهور التي رشقت نعش العظيم المغبر بألوان القوس قوس.
أسرة الرحباني أعلنت عن فترات العزاء في الكنيسة، وسط توافد المعزين لنعي خسارة عملاق فني ترك بصمات لا تنسى في مجالات الموسيقى والمسرح. زياد الرحباني، تلميذ الفنانين الأسطوريين فيروز وعاصي، ترك وراءه إرثًا فنيًا يحكي قصة الإنسان العربي بأسلوب مبتكر يجمع بين النقد والجمال، السخرية والمواساة.
رحل زياد الرحباني، ولكن صوته الفني سيظل حيًا في قلوب محبيه، ينطق بكلمات لا يستطيعون التعبير عنها بأنفسهم، ويؤدي نغمات تعبر عن مشاعرهم بشكل لا يمكن إنكاره.