برزت جهود كوريا الجنوبية في سعيها لتعزيز التعاون الاستراتيجي مع الولايات المتحدة في مجال بناء السفن، وذلك بهدف تجنب فرض تعرفة جمركية تصل إلى 25%. في هذا السياق، تم إطلاق مشروع ضخم بتكلفة تبلغ مليارات الدولارات تحت عنوان "إعادة عظمة بناء السفن الأمريكية" (Masga)، وسط انتظار تعقيب من وزارة الصناعة الكورية الجنوبية.
وجاء في بيان صادر عن الرئاسة الكورية الجنوبية أن الولايات المتحدة تولي اهتماماً بالقطاع البحري، مما جعل الطرفين يتفقان على تعزيز التعاون في هذا المجال ووضع شروط ملائمة.
تتزايد الضغوط على كوريا الجنوبية، وهي رابع أكبر اقتصاد في آسيا، لإبرام اتفاق تجاري، خاصة وأنها لم تتوصل بعد لاتفاق، على غرار الصين والهند، مما يجعل المفاوضات الحالية ذات أهمية بالغة.
من المتوقع أن تضمن المحادثات زيادة في صادرات المنتجات الزراعية الأمريكية إلى السوق الكورية الجنوبية، إضافة إلى إنشاء صندوق للاستثمار في مشاريع أمريكية، على غرار الاتفاق الذي تم مع اليابان مؤخراً. وعلى الرغم من التحديات المتنوعة التي تواجهها، يأمل الطرفان في التوصل إلى اتفاق مرضٍ قبل انتهاء المهلة المحددة.
إذا تبوأت جهود الدبلوماسية الاقتصادية أولوية قصوى في الحفاظ على استقرار الأسواق وتعزيز الاقتصاد المحلي، وهو ما تؤكده التقديرات الاقتصادية التي تحذر من تداعيات سلبية قد تترتب على فشل التوصل إلى اتفاق، مع التأكيد على الضرورة الملحة لتعزيز الاستثمارات في مجالات مثل الزراعة والطاقة لتعزيز الوضع الاقتصادي الكوري.