شهد مطار هومبيرتو دلغادو في لشبونة، أحد أكثر المطارات ازدحاما في البرتغال، أحداث غير مسبوقة اليوم، حيث شهدت الرحلات تأخيرات كبيرة وإلغاءات بسبب الإضراب الذي نفذه عمال الخدمات الأرضية. هذا الإضراب بدأ منتصف ليل الجمعة ومن المقرر أن يستمر حتى منتصف ليل الإثنين، مما تسبب في تأثيرات سلبية على آلاف المسافرين خلال فترة العطلات الصيفية.
تأثرت العديد من الرحلات الجوية التي يديرها مطار هومبيرتو دلغادو بشدة، خاصة تلك التي تديرها الخطوط الجوية البرتغالية والخطوط الجوية الألمانية والخطوط الجوية البريطانية. وقد شهدت عمليات تسجيل الوصول ومناولة الأمتعة وصيانة الطائرات تعطلا كبيرًا. نصحت السلطات المسافرين بالتحقق من حالة رحلاتهم قبل التوجه إلى المطار، وأعربت نقابة العمال عن أسفها للإزعاج، مشيرة إلى فشل المفاوضات مع الشركة وضرورة تحسين الظروف العملية.
يأتي إضراب عمال الخدمات الأرضية في مطار هومبيرتو دلغادو ضمن سلسلة من الإضرابات المقررة خلال فترة العطلات الصيفية، حيث يسعى العمال لزيادة الأجور وحل المشكلات المتعلقة بالعمل الإضافي والورديات الليلية وساعات العمل. يشير التقرير إلى أن هذه الإضرابات تشكل تحديا كبيرا لاقتصاد السياحة في البرتغال، خاصة خلال شهور يوليو وأغسطس التي تشهد إقبالا كبيرا من السياح.
تعاني الشركات الطيران والمسافرون من تأثرات سلبية بسبب الإضرابات، حيث يواجهون تأخيرات في الرحلات ومشاكل في تسجيل الوصول وفقدان الأمتعة. ورغم أن بعض الشركات تحاول تقديم خدماتها بشكل طبيعي، إلا أن الفوضى في المطار والإلغاءات المتكررة تثير مخاوف من تأثير سلبي على سمعة البرتغال كوجهة سياحية.
تجدر الإشارة إلى أن البرتغال تشهد نموا كبيرا في قطاع السياحة خلال السنوات الأخيرة، مما يجعل المطارات مركزا حيويا للاقتصاد الوطني. ومع ذلك، تبقى الإضرابات العمالية تحديا رئيسيا يواجه هذا القطاع المهم، خاصة في ظل ارتفاع أعداد المسافرين وزيادة الطلب على خدمات الطيران في البرتغال.
