بناء عمود أوروبي حقيقي للناتو: دعوة الرئيس الفرنسي لضمان أمن أوروبا
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (الأحد) إلى تعزيز التعاون الدفاعي الأوروبي وبناء عمود أوروبي حقيقي للناتو، خلال خطابه السنوي أمام القوات المسلحة في عيد الوطني الفرنسي. وأكد ماكرون أن مستقبل أمن أوروبا يتطلب تعزيز القدرة على مواجهة التهديدات الروسية في ظل حالة من عدم اليقين بين الحلفاء.
وشدد الرئيس الفرنسي على أهمية ضمان أمن أوروبا بأنفسها، مشيراً إلى أن الحرية والاستقرار لم تكن تواجه تهديداً بهذا الشكل منذ نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945. وأعلن عن زيادة قيمة ميزانية الدفاع الفرنسية لتصل إلى 62 مليار يورو بحلول عام 2027، بهدف تعزيز القوات المسلحة وتحديث التسليح.
واستند خطاب ماكرون إلى نتائج المراجعة الاستراتيجية التي أجرتها فرنسا، محذراً من تصاعد التهديدات الروسية وضرورة التأهب لمواجهة التحديات الجديدة. ويأتي هذا في إطار خطة أوروبية لإعادة تسليح دول الناتو، التي تهدف لزيادة الإنفاق العسكري وتحسين البنى التحتية الدفاعية.
من جهتها، وافقت فرنسا على قانون برمجة عسكرية جديدة بقيمة 413 مليار يورو حتى عام 2030، بهدف تحديث التسليح وتعزيز القدرات الدفاعية. ومن المتوقع أن تستمر الزيادات السنوية في الإنفاق العسكري بوتيرة متزايدة لضمان القدرة على مواجهة التحديات المتنامية على الساحة الدولية.