في أعقاب الهجوم الوحشي الذي شنته روسيا على أوكرانيا، يبدو أن تصاعد التوتر بين الدولتين لا يُعدو أن يُنتهي قريباً. وفي هذا السياق، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاءه لاتخاذ إجراءات عاجلة من خلال فرض عقوبات جديدة على الجارة الروسية.
زيلينسكي أكد على ضرورة تشديد الضغط على روسيا بشكل كبير لتحميلها عواقب هجماتها العدوانية، والتي تضمنت إطلاق نحو 18 صاروخاً و400 مسيّرة على أهداف في مناطق متعددة بما في ذلك كييف وتشيرنيهيف وسومي وبولتافا وخاركيف.
وكانت كييف قد تعرضت لأقسى هجوم ليلي منذ بداية النزاع، حيث استهدفت القوات الروسية عدة أحياء في العاصمة، مسببة أضراراً جسيمة للممتلكات العامة والخاصة، بالإضافة إلى إصابة العديد من المدنيين بجروح متفاوتة الخطورة.
من جانبه، أشار رئيس الإدارة العسكرية إلى أنه تم اعتراض جزء من الصواريخ والمسيرات الروسية، ولكن الواقع المرير يظهر أن الهجمات كانت واسعة النطاق ومدمرة بما يكفي ليدعو زيلينسكي لاستعجال فرض عقوبات إضافية على موسكو.
وفي ظل هذا التصاعد الخطير للأزمة الأوكرانية، فإن الدعوات لتقديم دعم دفاعي وعسكري لأوكرانيا تتزايد، مع انتقال قذائف عيار 155 ملم وذخائر موجهة لراجمات الصواريخ إلى البلاد. وبالرغم من تعليق إمدادات بعض الأسلحة الأمريكية بناءً على تقارير سابقة، إلا أن ذلك لم يمنع واشنطن من دعم أوكرانيا بموارد عسكرية أخرى.
وفي وقت تحذيري من القادة الأوكرانيين، يجب على العالم أن يتحرك سريعاً وبقوة لوضع حد لهذه الأعمال العدوانية المروعة تجاه شعب أوكرانيا الشقيق.