تسلطها الأضواء على تقدم ملموس، نوّه صندوق النقد الدولي بالتحوّلات الاقتصادية الإيجابية التي تحققت في سوق العمل السعودية، حيث أظهرت التقارير الأخيرة انخفاضًا ملحوظًا في معدلات البطالة وزيادة استثنائية في توظيف القطاع الخاص.
وقد أكد التقرير الصادر في وقت قريب عن التنمية السريعة التي تحققت في السوق العمل السعودية، مع تحقيق معدل بطالة يبلغ 6.3% بين المواطنين السعوديين، في حين ارتفعت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل إلى 36.3%، مقارنة بـ19.7% في العام 2018، مما يعكس التقدم الكبير الذي حققته المملكة في تعزيز التنوع وتحسين فرص العمل.
وعبر صندوق النقد الدولي عن إشادته بالإصلاحات الهيكلية التي تُنفّذ في السوق العمل السعودية، مشيرًا إلى أهمية استمرار الجهود في تعزيز الإنتاجية وتنمية المهارات لضمان استقرار الاقتصاد على المدى البعيد، مع التأكيد على أهمية توسيع دائرة توظيف الكوادر الوطنية في قطاعات الهندسة والتقنية والخدمات المالية.
بهذا السياق، يعد اعتماد الحكومة السعودية لسياسات مالية توسعية خلال العام الجاري خطوة إيجابية للحفاظ على استقرار النمو الاقتصادي في ظل انخفاض أسعار النفط، وهو ما أثنى عليه صندوق النقد الدولي ووصفه بمبادرة استباقية للتصدي للتقلبات الاقتصادية.
وبدورهم، عبّر نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل عن إرتياحه للنتائج الإيجابية التي حققتها السعودية في تطوير سوق العمل، مؤكدًا على جهود الحكومة في تحقيق تقدم فعّال يعزز النمو الاقتصادي.
بهذا الإطار، يتأكد التصاعد الحر في القطاعات ذات المهارات العالية كدليل على ديناميكية السوق العمل، الأمر الذي يستدعي توجيه العناية إلى تطوير وتأهيل الكوادر البشرية لضمان التوازن والاستقرار على المدى البعيد.
