بعد فترة من التراجع الحاد في بورصة "وول ستريت"، بادر المستثمرون بالبحث عن سبل التعافي واستعادة الثقة في الأسواق المالية، بعد تغيير رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترمب، موعد فرض الرسوم الجمركية. وأشار ترمب في وقت لاحق إلى إمكانية التفاوض حول هذا الإجراء مع الدول المهتمة بالدخول في محادثات.
وشهدت تداولات مؤشر S&P 500 استقرارًا قرب مستويات الإغلاق السابقة، بينما ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.3%. بالمقابل، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 61 نقطة، تعادل 0.1%.
وعقب تصريحات ترمب في وقت متأخر من الليلة الماضية، بشأن تأجيل تنفيذ الرسوم الجمركية المقررة في الأول من أغسطس، أكد أن الجدول الزمني الجديد للتطبيق قد لا يكون نهائيًا بنسبة 100%. وأكد أنه سيفتح الباب أمام التفاوض في حال تقديم الدول مقترحات مختلفة عن تلك القائمة حاليًا.
وجاءت تصريحات ترمب بعد إعلانه فرض رسوم جمركية جديدة على واردات بعض الدول، حيث أعربت شبكة "CNBC" عن رصد تحركات الأسواق المالية.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لإحدى الشركات، آدم باركر، إن الفارق الحقيقي بين القرارات الجديدة والقديمة غير واضح بالكامل، مما يثير عدم اليقين في الأسواق. كما شدد على أن تعامل الأسواق يعود إلى التحركات الطبيعية والتوقعات لموسم الأرباح في يوليو.
وتابع باركر: "ما نشهده الآن هو انخفاض طفيف بعد ارتفاع مستويات الأسواق، مع استعداد الشركات لتقديم تقارير لأدائها في فترة الأرباح، وليس إشارة إلى بداية مرحلة جديدة."
وفي سياق متصل، شهدت أسهم شركة إنفيديا ارتفاعًا بنسبة 0.6% خلال جلسة اليوم، في حين ارتفعت أسهم تسلا بنسبة 2% بعد تراجعها بنسبة 6.1% في وقت سابق.