لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب 10 آخرون، من بينهم طفلان، في حادث إطلاق نار مروع في حي غرايز فيري بجنوب فيلادلفيا، الولايات المتحدة الأمريكية. وقعت الحادثة في ساعات مبكرة من صباح يوم الإثنين في تقاطع شارعي إيتينغ وديكينسون، حيث شهدت معركة مسلحة وسط تجمُّع كبير من الناس.
وفقاً لشهادة مفوض الشرطة في فيلادلفيا، كيفن بيثي، كانت الحادثة مصحوبة بإطلاق عدد كبير من النيران، حيث وُجدت العديد من الأغلفة النارية في موقع الجريمة. وأوضح أن الشرطة استجابت للبلاغ بعد سماع طلقات نارية بينما كانت تتعامل مع بلاغ آخر في المنطقة. وأشار إلى أن الحي شهد اضطرابات سابقة خلال نهاية الأسبوع، حيث تم التدخل الشرطي في حوادث مماثلة في الليلة السابقة وتم اعتقال عدد من الأشخاص.
تم القبض على شخص يحمل سلاحًا في موقع الحادث، إلا أنه لم يتم الكشف حتى الآن عن دافع إطلاق النار أو هوية المشتبه به.
تأتي هذه الحادثة في أعقاب سلسلة من أحداث العنف في فيلادلفيا أثناء عطلة نهاية الأسبوع. حيث وقعت حوادث إطلاق نار أخرى أسفرت عن إصابة ثمانية أشخاص خارج نادٍ ليلي في جنوب المدينة فجر السبت، ومقتل شخص في حي شمال فيلادلفيا.
أظهرت الإحصاءات تراجعًا طفيفًا في جرائم القتل والإصابات بالرصاص في فيلادلفيا حتى بداية شهر يوليو الحالي مقارنة بالعام الذي سبقه. حيث كان عدد القتلى 116 شخصًا والمصابين بالرصاص أقل من 500، وهو أدنى مستوى خلال ال10 سنوات الماضية. وعلى الرغم من ذلك، أعادت هذه الحوادث إثارة الجدل بشأن العنف المسلح في المدينة.
نُقل المصابون، الذين تتراوح أعمارهم بين المراهقين والبالغين، إلى مستشفيات محلية. وأكدت الشرطة أن حالة الطفلين المصابين مستقرة، وأن التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادث، مع التركيز على استعراض لقطات كاميرات المراقبة واستجواب الشهود.
دعت عمدة فيلادلفيا، شيريل باركر، إلى اتخاذ إجراءات صارمة لاحتواء انتشار الأسلحة النارية، معتبرة أن تلك الأحداث "غير إنسانية". وعبّر مواطنون على منصة "إكس" عن صدمتهم من الحادث.
