قيام مواطن مصري بإطلاق النار على أفراد عائلته ومحامي زوجته خلال جلسة صلح في مكتب محاماة بمنطقة حلمية الزيتون بوسط القاهرة أسفر عن وقوع حادثة مروعة. الجلسة التي كانت تهدف إلى إنهاء الخلاف الأسري بين الزوج والزوجة انتهت باندلاع صراع بينهم وإطلاق النار على الحضور.
وفقًا لتصريحات العقيد أحمد محمود من وزارة الداخلية، فإن الجاني حاول التوصل لحلول وسط مع زوجته ولكن رفضها للتسوية دفعه إلى فقدان سيطرته وقتل عدة أشخاص. وكان الحاضرون مستعدين للتسوية وقدموا تنازلات، ومع ذلك انحرفت الأمور وحدثت المأساة.
تم نقل المصابين في حالات حرجة إلى المستشفى بعد أن أطلق الجاني النار عليهم بشكل عشوائي. وبتوجيه قوات الأمن، تم القبض على الجاني وضبط السلاح الناري المستخدم في الهجوم.
شهادة مدير مركز النخبة للمحاماة وحقوق الإنسان تشير إلى مؤشرات على تدبير مسبق من جانب الجاني، حيث حضر بسلاح ناري لجلسة التصالح. ومن المتوقع أن توجه له تهمة الشروع في القتل بعد الانتهاء من التحقيقات، مما قد يؤدي إلى عقوبة السجن المؤبد.
يجدر بالذكر أنه لا يمكن تحديد صفة "الجنون" إلا من خلال تقرير رسمي مقدم من الطب الشرعي ومصلحة الطب النفسي، وقد يؤدي ذلك إلى توجيه المتهم للعلاج النفسي بدلاً من السجن.
بذلك، تبقى التحقيقات جارية مع المتهم للكشف عن تفاصيل أكثر حول الحادثة الكارثية التي هزت منطقة حلمية الزيتون بوسط القاهرة.
