في غمرة الانتظار والترقب، تقترب المواعيد الحاسمة لتحديد مستقبل الاقتصاد العالمي. بين مخاوف وتوقعات تتلاقى، يأن الأربعاء الموعد المحدد لانقضاء المهلة التي فرضها الرئيس الأمريكي للتوصل إلى اتفاقيات تجارية.
من وراء الستار، المفاوضون يتنافسون على تحقيق تلك الاتفاقيات في الوقت المناسب، حيث تلوح في الأفق سياسات حمائية محتملة تهدف لتقليص العجز التجاري الأمريكي وتحفيز القطاع الصناعي.
ويأتي اتجاه الرئيس ترمب نحو التجارة ضمن أحد أهم ثلاث ركائز لأجندته، إلى جانب خفض الضرائب وإلغاء القيود التنظيمية، بهدف تعزيز الاستثمارات وتحفيز نمو الوظائف والابتكار.
رغم تحقيق الاقتصاد الأمريكي لأداء قوي حتى الآن، إلا أن الحذر يسيطر على بعض المؤسسات كما يبدي مجلس الاحتياطي الفيدرالي، نظرًا لتأثيرات الرسوم الجمركية الحالية، بينما يواصل ترمب الضغط لخفض أسعار الفائدة.
وفي تطورات مثيرة، يُذكر أن ترمب قد وقع خطابات تحدد أوضاع التبادل التجاري مع 12 دولة، مترتبة عنها قرارات صعبة تشمل التقارب أو الانفصال بينما يتبقى الكشف عن تلك الدول للمرة القادمة.
وفي حواره مع وسائل الإعلام، كتم ترمب تفاصيل الدول المستهدفة، مؤكدًا أن الكشف سيكون يوم الاثنين، في وقت كان من المتوقع إرسال الرسائل في الجمعة، لكن التغيير حلّ بمواعيد جديدة.