تمكنت السلطات البريطانية اليوم من اعتقال عدد كبير من الأشخاص بتهمة "جرائم تتعلق بالإرهاب"، حيث ظهروا في مظاهرة داعمة لحركة "فلسطين أكشن"، بعد السماح بتطبيق قرار حظر هذه الحركة في العاصمة لندن، وفقا لتقارير وسائل الإعلام.
أكدت الشرطة اللندنية في بيان نشرته على حسابها في "إكس" أن أفرادها تدخلوا لفض مظاهرة لمؤيدي "فلسطين أكشن" أمام البرلمان، موضحة أنه تحول دعم هذه المجموعة الآن إلى جريمة موجبة للعقوبة.
وأوضحت الشرطة أنها تقوم بإلقاء القبض على المتظاهرين المناصرين لهذه الحركة، وأكدت مجموعة الناشطين المعروفة باسم "ديفيند آور جوريز" خلال تصريح صحفي أنه تم اعتقال 27 شخصا، بينهم كاهن وعاملون في مجال الرعاية الصحية، بتهمة ارتكاب أعمال إجرامية وفقا لقانون مكافحة الإرهاب.
وعرضت قناة "سكاي نيوز" البريطانية مقاطع فيديو لاقتياد بعض المحتجين، بينهم من تم ربطهم بالأصفاد أمام تمثال للزعيم الهندي مهاتما غاندي في الساحة، وهم يهتفون باحتجاجهم ودعمهم للحركة.
تجمع المناصرون اليوم في ساحة البرلمان في وستمنستر، وحمل بعضهم لافتات تحمل عبارات تندد بالإبادة الجماعية وتعبر عن دعمهم لـ "فلسطين أكشن"، على الرغم من التحذير الصادر من الشرطة أمس بأن التعبير عن الدعم لهذه المجموعة يعتبر جريمة بعد بدء حظرها بمنتصف الليل، مشيرة إلى أن ذلك يشمل الهتافات وارتداء ملابس معينة ورفع الأعلام والرموز.
وصرح المتحدث باسم مجموعة "ديفيند آور جوريز" بالإشادة بالشرطة المكلفة بمكافحة الإرهاب على دورها في حماية سكان لندن من اللافتات التي تدين الإبادة الجماعية في غزة وتدعم الأفراد الذين يسعون لمنعها.
تم حظر "فلسطين أكشن" من قبل الحكومة البريطانية في يونيو الماضي بموجب قانون مكافحة الإرهاب، بعد اقتحام ناشطين قاعدة لسلاح الجو الملكي وتسببهم بأضرار لطائرتين احتجاجا على دعم بريطانيا لإسرائيل. ومعارضو القرار، بما في ذلك خبراء من الأمم المتحدة وجماعات حقوق المدنيين، يرون أن تدمير الممتلكات لا يتوافق مع تصنيف "الإرهاب".
ووافق البرلمان البريطاني على حظر "فلسطين أكشن" يوم الخميس، كما رفض القضاء الاستئناف الذي كان يهدف إلى إلغاء الحظر.
وفقا للقوانين البريطانية، فإن دعوة لدعم جماعة محظورة أو التعبير عن تأييد لها أو عرض رموزها يعتبر جريمة موجبة للعقوبة تشمل السجن لمدة تصل إلى 14 عاما أو غرامة أو كليهما.
ويشمل قانون مكافحة الإرهاب في بريطانيا حتى الآن 81 جماعة، بينها تنظيما "القاعدة" و"داعش".
