أكد مسؤول مالي أوروبي بارز أن الطريق أمام العملة الأوروبية الموحدة، اليورو، لا يمكن أن يكون سهلاً لتحل محل الدولار كعملة احتياطية عالمية. وذلك بسبب عدم استعداد دول منطقة اليورو بشكل كامل في مجال التكامل المالي والاقتصادي.
وشدد على أن أوروبا تواجه نقصاً في القدرة المالية الموحدة، مثل تواجد السندات الأمريكية في النظام الأمريكي، والتي تعكس القوة الاقتصادية للولايات المتحدة.
وخلال مشاركته في مؤتمر اقتصادي في فرنسا، أشار إلى أن النظام الاقتصادي الأوروبي لم يتشكل بشكل كامل بعد، وأن الارتفاع الحاد في قيمة اليورو مقابل الدولار يعود إلى قلق المستثمرين بشأن استقرار القانون في الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من ذلك، رأى أن من غير المرجح أن يتم استبدال الدولار باليورو بشكل مفاجئ؛ نظراً لعدم جاهزية اليورو لذلك.
وفي نفس الوقت، حث زملاءه في البنك المركزي الأوروبي على استخدام الفرص التي تتيحها حالة عدم اليقين العالمي الحالية لتعزيز الأمن الاقتصادي والمالي لأوروبا، وزيادة التكامل داخل السوق المشتركة، وتعزيز التمويل المشترك لتحقيق الأهداف المشتركة.
وختم حديثه قائلاً: "هذه الفرص لتعزيز مكانة الاتحاد الأوروبي، وتحسين سيادته واستقلاليته، تعد مهمة ويجب الاستفادة منها."