مع استمرار التوتر بين فصائل مختلفة، تتجه الأنظار إلى الوضع الحساس في لبنان وتفاعلاته مع المواقف الدولية المتباينة. يتناول الملف الأكثر حساسية، وهو "مصير سلاح حزب الله"، تحت ضوء التصريحات الحادة التي أطلقها الأمين العام للحزب، نعيم قاسم، مشيراً إلى رفض الحزب تسليم سلاحه.
رغم التصعيد، يظل الباب مفتوحاً لاحتمالية تسليم رئيس مجلس النواب، نبيه بري، الملف التفاوضي كما حدث في قضايا سابقة. وفي الأثناء، تستعد السلطات اللبنانية لتقديم رد رسمي على الورقة الأمريكية، في ظل تداخل الضغوط الخارجية والمعضلات الداخلية.
المبعوث الأمريكي توماس براك يقدم رسالة سياسية تحث على تجاوز الطائفية والتمسك بوطن واحد في لبنان، ما يعكس تصورات أمريكية لتحقيق الاستقرار. من ناحية أخرى، تبدي إسرائيل امتعاضها من المقترح الأمريكي الذي يتضمن إجراءات أمنية تهدف لنزع السلاح.
يثير تصميم الرد اللبناني القلق بشأن إمكانية التوصل لحل شامل وواضح، وهل سيلبث الغموض حافزاً للتعنت وتصاعد الأزمة؟ وهكذا، يتساءل الجميع عما إذا كان لبنان قادراً على تحقيق توافق وطني لمعالجة هذا الصراع المستعصي أم أنه مجرد تمهيد لمزيد من الارتباك والخسائر.
بين هذه التفاصيل، تتجه الأضواء نحو الأيام القادمة لمعرفة مدى تأثير الورقة الأمريكية، وما إذا كانت اللحظة الآن حقاً لاتخاذ القرار الحاسم!