اجتمعت العديد من القلوب الحزينة والأرواح المنكسرة في ملعب «كامبنغ رود» بمدينة أورلاندو الأمريكية، حيث خيمت أجواء الحزن والصدمة على الجميع قبل انطلاق مباراة الهلال السعودي وفلومنينيسي البرازيلي. كانت دقيقة الصمت الأليمة هذه فرصة لروبن نيفيز وجواو كانسيلو، الثنائي البرتغالي المميزين، ليفضحا أحاسيسهما ويفرغا مشاعرهما من الألم والحزن الذي يعصف بهما.
السبب وراء هذه الدموع الحارقة يعود إلى وفاة النجم البرتغالي ديوغو جوتا، لاعب ليفربول الشهير، وشقيقه أندريه في حادث سيارة مروع في إسبانيا. لقد حطمت هذه الأخبار الحزينة قلوب الجميع وأثرت بشكل كبير على عالم كرة القدم البرتغالي والعالمي بأسره.
ديوغو جوتا لم يكن فقط لاعبًا موهوبًا ونجمًا مشهورًا، بل كان قدوة لزملائه في الملعب وخارجه. كان يتمتع بروح رياضية عالية وقدرة على إلهام الآخرين بتفانيه وإخلاصه في كل ما يقوم به. كان يحمل الكثير من الطموح والحلم الذي تحطم بشكل مأساوي يوم الخميس الماضي.
نيفيز وكانسيلو كانا صديقين مقربين لديوغو، حيث لعبوا سويًا في منتخب البرتغال وشاركوا في مسيرة دوري الأمم الأوروبية التي توج بها البرتغال. كانت هذه العلاقات الرياضية تزدهر بين الثلاثة، ولكن القدر كتب لهم الفراق في ظروف مأساوية لا يمكن تصورها.
رحيل ديوغو جوتا وشقيقه أندريه يعد خسارة كبيرة لعائلتهما ولعالم كرة القدم بأسره. إنها فقدان لا يمكن تعويضه، وستبقى ذكراهما خالدة في قلوب محبيهم وزملائهم في الميدان. فلنتذكر دائمًا أن الحياة قصيرة وقد نفقد أشخاصًا عزيزين علينا في أي لحظة، لذا لنعيش كل لحظة بكل امتنان وحب.