شهدت ولاية كاليفورنيا الأمريكية خلال الفترة الأخيرة اندلاع عدة حرائق غابات مدمرة، حيث زادت حدة الأزمة مع توسع حريق "مادري" في مقاطعة سان لويس أوبيسبو، ليبلغ مساحة الأراضي المحترقة أكثر من 52,600 فدان حتى الآن.
بدأ الحريق يوم الأربعاء في مناطق جبلية نائية بغابة لوس بادريس الوطنية، وتفاقمت الأمور بسبب الظروف الجوية الصعبة التي تمثلت في ارتفاع درجات الحرارة، والرياح القوية التي وصلت سرعتها إلى 64 كم/ساعة، وارتفاع نسبة الجفاف.
حتى الآن، لم تتمكن فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق سوى بنسبة 10%، رغم جهودهم المضنية بمساندة الطائرات الهليكوبتر والطائرات الإطفاء.
تسبب الحريق في إغلاق جزء من طريق الولاية 166، وتأثيرات سلبية على جودة الهواء في المنطقة والمقاطعات المجاورة.
يأتي هذا الحريق ضمن سلسلة من الحرائق التي اندلعت في الولاية منذ بداية العام، حيث أتت على مساحة تقدر بنحو 96,994 فدان، مما يجعل هذا الموسم من المواسم الأكثر تدميرًا على الإطلاق.
يعود سبب تفاقم موجة الحرائق في كاليفورنيا إلى تغيرات المناخ والظروف الجوية القاسية التي تسود المنطقة في الآونة الأخيرة، مما يعزز من احتمالات اندلاع حرائق مدمرة.
نأمل من الجميع أخذ الحيطة والحذر واتباع تعليمات السلامة المعلنة من قبل السلطات، للحد من انتشار الحرائق وللحفاظ على سلامة المواطنين والبيئة.