في قصة تشبه الأفلام الدرامية، عاد إبراهيم سعيد الجزائري من قرية كوبري التابعة لمدينة زليتن بليبيا، إلى بلاده الأصلية بعد غياب دام 25 عاماً، ليواجه حالة من الارتباك والصدمة. وفي مفاجأة مروعة، اكتشف أن السجلات الرسمية تظهره متوفى بشهادة وفاة تم تزويرها.
إبراهيم الجزائري، الذي بلغ من العمر 50 عاماً، غادر بلاده متجهاً إلى ليبيا بحثاً عن فرصة عمل قبل ربع قرن من الزمان. ووجد نفسه يعاني بعد وصوله هناك من الظروف القاسية والصعاب، ولكن تمكن من بناء حياة جديدة وتأسيس أسرة.
بعد مضي السنوات ووفاة والديه، قرر إبراهيم العودة إلى الجزائر بناءً على نصيحة شقيقه. لكنه وجد نفسه معرضاً لمشكلة كبيرة عند وصوله، حيث أخبرته السلطات المحلية بأنه توفي رسمياً وفقاً للسجلات.
اتهم إبراهيم ابنه الأكبر باستخراج شهادة وفاته بشكل غير قانوني، مما تسبب في تسجيله ميتاً بين الحية والميتين. وواجه تحديات كبيرة في إثبات هويته الحقيقية واستعادة حقوقه القانونية.
وفي تصريحاته، عبر إبراهيم عن صدمته لهذا الموقف ومعاناته الكبيرة. وقال: "أجد نفسي ميتاً بالأوراق وعلى قيد الحياة في الواقع. هذه تجربة صعبة جداً تحتاج إلى حلاً سريعاً لإنهاء هذا الكابوس القانوني."