تمكنت السلطات الأمنية في محافظة حلب اليوم الخميس من القبض على عبد الرحمن دحروج، أحد أفراد ميليشيا الدفاع الوطني، وذلك بسبب تورطه في انتهاكات موثقة تجاه المدنيين السوريين خلال العمليات العسكرية. يشار إلى أن دحروج ظهر في فيديو عام 2020 خلال مشاركته في عملية عسكرية في الشمال السوري المحرر.
وفي سياق متصل، أوضحت الأجهزة الأمنية السورية أن دحروج قد ارتكب فعلاً مشيناً بنبش قبور في إحدى القرى التي تم السيطرة عليها من قبل الميليشيات العسكرية، وهو ما أثار استنكاراً واسعاً. وقد تم تحويل المتهم إلى الجهات القضائية لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه، دون الكشف عن تفاصيل أخرى حول سبب اعتقاله أو طبيعة الاتهامات الموجهة له.
وفي سياق مشابه، تم أمس اعتقال مدير المخابرات الجوية في المدن اللاذقية وطرطوس التابعة للنظام السوري، وذلك خلال محاولته الهروب خارج البلاد. ووفقاً لوزارة الداخلية السورية، فإن العميد رامي منير إسماعيل كان مسؤولاً عن العديد من الانتهاكات ضد المدنيين.
في ضوء ذلك، تقوم الحكومة السورية باتخاذ إجراءات حازمة لمحاكاة أتباع نظام بشار الأسد الذين ارتكبوا جرائم خطيرة على مر السنين. وتجري عمليات دقيقة استناداً إلى معلومات استخباراتية موثوقة لملاحقة العناصر المتورطة في المناطق الريفية والحضرية.
وأوضحت الحكومة أن هناك عدداً من المطلوبين قد تم اعتقالهم بتهم تتعلق بالجرائ والمجازر والتهريب وتمويل الميليشيات، وتعمل جاهدة على تقديمهم للعدالة.
