في حادثة مروعة هزت الرأي العام التركي، قضت محكمة تركية بالسجن لمدة عامين وثلاثة أشهر على شخص أدين بإلقاء زميله في العمل داخل خزان للصرف الصحي، بسبب خلاف مالي نشأ بينهما. ووفقًا للتحقيقات، وقعت الحادثة في مصنع بمنطقة صناعية بإسطنبول بعد نقاش ومشادة عنيفة بينهما.
وعلى الرغم من أن الضحية لم يصب بجروح خطيرة، إلا أنه تعرض لصدمة نفسية كبيرة بسبب تلك التجربة الصادمة. تم إنقاذه من الخزان بواسطة زملاء عمله، وتم تقديم بلاغ رسمي أدى إلى اعتقال الجاني ومحاكمته.
رغم دفاع المتهم بأن الحادثة كانت "مزحة" لتخويف زميله، رفضت المحكمة هذه الحجة وصدر حكمها بالسجن لمدة عامين وثلاثة أشهر. وشددت النيابة على أن استخدام العنف في حل النزاعات الشخصية غير مقبول ويشكل جريمة.
هذه الحادثة تبرز دروسًا مهمة حول تطور الخلافات وتبعاتها، وتجسد كيف يمكن للمشاكل البسيطة أن تتحول إلى أفعال خطيرة. وفي ظل ارتفاع معدلات التضخم في تركيا، تتزايد التوترات المالية والنفسية بين الأفراد، مما يستدعي التصرف بحكمة وبعدل في التعامل مع الآخرين.
تجدر الإشارة إلى أن القانون التركي يفرض عقوبات صارمة على جرائم الاعتداء حتى في حالات عدم وقوع إصابات جسدية خطيرة، بهدف الحفاظ على النظام وتعزيز السلامة والعدالة في المجتمع.