كشفت دراسة جديدة من جامعة مرموقة أن الوراثة قد تكون السبب وراء صعوبة بعض الأشخاص في خسارة الوزن، حتى عند اتباعهم لأنظمة غذائية صحية. وأجرت الدراسة التي نشرت في مجلة علمية مرموقة، تحليلا لبيانات عدد كبير من الأشخاص الذين يعانون من السمنة، والذين شاركوا في تجارب غذائية مدتها عدة أشهر.
وبالرغم من الالتزام بالأنظمة الغذائية، إلا أن نسبة معينة من المشاركين لم تفقد أي وزن، في حين حقق آخرون نتائج إيجابية في خسارة الوزن. وما لفت الانتباه هو أن الذين لم يفقدوا وزنا، شهدوا تحسنا واضحا في مؤشرات صحتهم، حيث انخفضت مستويات الكوليسترول والدهون الحشوية المرتبطة بأمراض القلب.
وأكدت الباحثة الرئيسية في الدراسة أن التحسن الصحي يمكن أن يتحقق حتى دون فقدان الوزن، وهذا يعكس تباينا في التأثير الوراثي على الشهية وعملية التمثيل الغذائي. وأشار الخبراء إلى أن الأدوية مثل GLP-1 يمكن أن تكون مفيدة لمن لا يستجيبون للحميات، خاصة في حال وجود عوامل جينية تؤثر على الرغبة في الطعام وتخزين الدهون.
وتبرز الدراسة أهمية فهم العوامل الوراثية والبيئية التي تلعب دورا في السمنة، وتقترح توسيع مفهوم النجاح الصحي ليشمل التحسن الصحي بشكل عام، بدلا من التركيز على فقدان الوزن بمفرده. ومن المحتمل أن تساهم هذه النتائج في تغيير النهج في التعامل مع مشكلة السمنة وفهمها بشكل أعمق.
