تقدم الفرق العسكرية الإيرانية في العاصمة طهران استعراضاً عسكرياً مهيباً يوم الأحد، حيث قام الحرس الثوري الإيراني بإطلاق صاروخ خيبر بنجاح متجاوزاً حدوده ليصل إلى إسرائيل. وفي هذا الإطار، أكد الحرس الثوري أن الصاروخ استهدف بدقة مطار بن غوريون ومراكز أبحاث بيولوجية في إسرائيل.
الصاروخ «خيبر شكن» الذي تم اطلاقه هو من الجيل الرابع لصواريخ الوقود الصلب، ويتميز بدقة إصابة عالية ونظام توجيه يعتمد على الأقمار الصناعية، وفق ما ذكرت وكالة «إرنا».
يعتبر هذا الصاروخ تطويراً مهماً في النظام الصاروخي الإيراني، ويعتبر نقلة نوعية في قدراته العسكرية. وبلغ طول الصاروخ 13 متراً عندما تم الكشف عن جيله الأول «خرمشهر-1» في 2017.
وفي سياق متصل، يتصف «خيبر شكن» بقدرته على استخدام رؤوس قابلة للمناورة وزعانف تحكم، مما يجعله قادراً على المناورة واصطياد الأهداف بدقة عالية في الغلاف الجوي. وقد أطلقت إيران هذا الصاروخ في عمليتي «الوعد الصادق 1» و «الوعد الصادق 2» في الفترة الأخيرة، وهو ينتمي إلى جيل رابع من عائلة الصواريخ الباليستية «خرمشهر».
تتميز هذه التكنولوجيا بإعداد سريع للإطلاق ويعمل الصاروخ باستخدام وقود سائل يمكن تخزينه لسنوات، ويتوفر على محرك محلي الصنع يحمل اسم «أروند»، مما يزيد من صعوبة كشفه وتتبعه، ويجعل من اعتراضه صعباً باستخدام منظومات الدفاع الجوي التقليدية.
باختصار، صاروخ «خيبر شكن» يمثل عنصراً جديداً ومتطوراً في القدرات العسكرية الإيرانية، ويعد تحداً جديداً للأمن القومي للعديد من الدول.