فجأة وبدون سابق إنذار، غادرنا الشاعر الكبير موسى محرّق، تاركا وراءه أثرا مضاعفا من الحزن والأسى. كانت الحياة تدور حوله بكل انسيابية وروح مليئة بالحب، لكن الأقدار قررت أن تأخذه بعيدا عنا في هذا التوقيت الحرج.
سافر إلى أمريكا بحثا عن الراحة والاطمئنان على صحته، دون أن يخبر أحد عن هذه الرحلة البعيدة. لقضاء وقت يتنعم فيه بالهدوء والسكينة، بعيدا عن صخب الحياة وضغوطات العصر.
لم يكن معروفا عنه سوى الخير والنبل، فقد عرفه الجميع باسمه "أبو زياد"، الشاعر الذي انتظر ربع قرن ليطبع ديوانه، الذي يعكس توقعاته المشرقة وحبه الصادق للحياة.
خبر وفاته المفاجئة اجتاح الجميع بالصدمة، فكان الحزن يملأ القلوب والكلمات تعجز عن التعبير عن هذا الفقدان الكبير. إنه الرحيل الذي يترك ذاكرتنا مليئة بأروع الذكريات وأعمق المشاعر.
رحلته كانت كالنجمة الساطعة في سماء الأدب، ستبقى ذكراه محفورة في قلوبنا وكل من عرفه. عندما نفكر فيه، نجد أنه ترك وراءه إرثا لا يُنسى، وروحا تحلق في سماء الخلود.