تمت الكشف عن تفاصيل جديدة حول الجهود المبذولة في منطقة القصيم لتعزيز التنمية المجتمعية، حيث كشفت الإمارة عن تجاوز إجمالي التمويل المُقدم من بنك التنمية الاجتماعية للمستفيدين في المنطقة حاجز 8 مليارات ريال، منذ تأسيس البنك وحتى الآن. هذا الرقم يبرز الدور الحيوي الذي يلعبه البنك كمحرك للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مواكبًا تطلعات الدولة ورؤية المملكة العربية السعودية 2030.
وجاءت تلك الإعلانات خلال تصريح لأمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، الذي أكد على دور بنك التنمية الاجتماعية في دعم الشباب والشابات في الوطن، وتمكينهم اقتصاديًا واجتماعيًا. وأشار إلى أن هذه الإنجازات تعكس الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة بدعم القطاع غير الربحي وتعزيز الشراكات التنموية، في سعي مستمر نحو بناء مجتمع منتج واقتصاد مستدام.
ووفقًا لأحدث الإحصاءات، بلغ إجمالي التمويل الصادر عن البنك أكثر من 106 ملايين ريال خلال العام الجاري، حيث استفاد منها أكثر من 2000 مستفيد ضمن برنامج التمويل الاجتماعي. ويأتي ذلك في إطار استراتيجيات تمويلية تستهدف فئات مختلفة من المجتمع، مرتبطة بالاحتياجات الحقيقية للأسر والأفراد.
وفي إطار جهود البنك، تجاوز عدد المستفيدين من خدماته في المنطقة الرقم 187 ألف مستفيد، ما يعكس الأثر الإيجابي الكبير الذي خلقه البنك داخل المجتمع المحلي على مدى السنوات الماضية، سواء على صعيد الأفراد أو الأسر.
هذا بالإضافة إلى استفادة أكثر من 27 ألف مستفيد من البرامج التدريبية والأنشطة المجتمعية، فضلاً عن 190 أسرة تم تمكينها ضمن مبادرات الدعم الاجتماعي، إلى جانب تنظيم 59 دورة تدريبية و9 فعاليات مجتمعية لدعم التنمية والتطوير الشامل.
ولا يقتصر دور البنك على التمويل فقط، بل امتدت جهوده لتشمل المبادرات التي تهدف إلى تحفيز روح ريادة الأعمال، بحيث شهدت منصة "جادة 30" في محافظة بريدة مشاركة فاعلة من خلال دعم وتمكين 32 رائدًا ورائدة أعمال. هدفت تلك المبادرة إلى تحويل الطاقات الشابة إلى مشاريع اقتصادية مستدامة تعزز من تنويع مصادر الدخل وتوفر فرص جديدة في السوق.
يُعد هذا الأداء الواعد بمثابة دليل على تجاوز البنك لدوره التقليدي في التمويل، ليتجه نحو بناء منظومة شاملة لتمكين المجتمع، تركز على الإنسان كعنصر أساسي، من خلال تقديم أدوات اقتصادية متطورة وخدمات متنوعة تتنوع بين الدعم المالي والتأهيل المهني ورعاية الشباب الريادي. وهذا يتماشى مع رؤية المملكة العربية السعودية في بناء مستقبل تنموي شامل يعتمد على الاستدامة والشراكة والمشاركة الفعالة.