قضية الفساد: محكمة أرجنتينية تصدر حكمًا بالسجن ضد كريستينا فرنانديز دي كيرشنر
وافقت محكمة اتحادية في الأرجنتين اليوم على طلب الرئيسة الأرجنتينية السابقة، كريستينا فرنانديز دي كيرشنر، بقضاء ست سنوات في السجن بسبب تهمة الفساد. الحكم جاء بناءً على عمرها واعتبارات أمنية بعد محاولة اغتيال فاشلة تعرضت لها عام 2022.
كما أوضحت المحكمة الأرجنتينية أنها ألزمت كريستينا بالإقامة الجبرية والبقاء في مسكنها المعمول به الرسمي. تم تحديد جهاز إلكتروني لمراقبة حركتها ومنعها من الخروج إلا في حالات استثنائية.
في السابق، صدر حكم بحظر كريستينا من تولي مناصب عامة مدى الحياة، مما أدى إلى تعثر خططها للمشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة. وقد اعتبرت المحكمة التهم الموجهة لها تسببت في خسارة ملايين الدولارات من الأموال العامة، مصفوفة بأنها مناورة احتيالية أضرت بالمصالح الحكومية.
كريستينا فرنانديز دي كيرشنر، واحدة من أبرز الشخصيات في تاريخ الأرجنتين، حيث قادت البلاد لثماني سنوات وشغلت منصب نائبة الرئيس لأربع سنوات أخرى. اشتهرت بدعمها للفقراء عبر برامج اجتماعية واسعة النطاق، لكن سياستها الاقتصادية أثارت جدلا وأدت إلى أزمات مالية.
أحدث الحكم احتجاجات واسعة من أنصار كريستينا، حيث شهدت شوارع بوينس آيرس تظاهرات وإغلاق طرق رئيسية. اتهم المحتجون وسائل الإعلام بالانحياز ضدها، بينما وصفت كريستينا القضاة بأنهم يخدمون السلطات الاقتصادية وأن التهم موجهة ضدها لأغراض سياسية.
وبناءً على القانون الأرجنتيني، يمكن للأشخاص الذين تجاوزوا سن السبعين أن يقضوا فترة السجن في الإقامة الجبرية. وقد أخذت المحكمة في اعتبارها محاولة الاغتيال التي تعرضت لها كريستينا عند صدور الحكم السابق عليها، مما دفعها لفرض تدابير أمنية خاصة لحمايتها.
