نقص المنتجات يجتاح أمريكا.. هجمات سيبرانية تُفاقم أزمة متاجر التجزئة

تشهد شركات التجزئة الأمريكية تحديات مستمرة تضاف إلى قائمة المشاكل التي تواجهها، وهذه المرة تتعلق بموجة من الهجمات السيبرانية. تلك الهجمات تزيد من الضغوط على الشركات والمستهلكين على حد سواء، مع استمرار تحديات أخرى مثل تذبذب التعريفات الجمركية والتوترات العمالية.
تصبح الأوضاع أكثر تعقيداً مع كل هجوم سيبراني جديد، ومؤخراً تعرضت شركة "يونايتد ناتشورال فودز"، وهي من أكبر موردي البقالة في البلاد، لهجوم سيبراني ألقى بظلاله على إمدادات متاجر كبيرة مثل "هول فودز". وعلى الرغم من بذل الشركة جهوداً كبيرة لاستعادة نظمها، إلا أن بعض المناطق ما زالت تعاني من نقص في بعض المنتجات الأساسية مثل المناشف الورقية والعصائر الطازجة.
الهجمات السيبرانية تستمر في تأثير شركات التجزئة الكبرى، حيث أضطرت "فيكتوريا سيكريت" حتى إلى إغلاق متجرها الإلكتروني بالكامل بسبب هجوم سيبراني مدمر. وفي هذا السياق، يجب أن يكون التجار في قطاع التجزئة دائماً على استعداد للتصدي لهذه الاختراقات الخبيثة، وتعزيز دفاعاتهم خصوصاً ضد أساليب الهجمات الجديدة مثل الهندسة الاجتماعية.
بالتزامن مع تلك التحديات، تظهر تقارير تؤكد زيادة ملحوظة في تكاليف استعادة الأنظمة والخسائر التجارية بسبب الهجمات السيبرانية. وتعد شركات التجزئة مستهدفة بشكل خاص لاحتيال جديد يعتمد على التزييف الصوتي.
أمام هذه الوضعية المعقدة، يبقى القطاع التجزئة الأمريكي في حاجة إلى استراتيجيات دفاعية فعالة تحمي أنظمتهم من الهجمات السيبرانية الضارة، وتحافظ على سلامة البيانات والتوريد، لضمان استمراريتهم في السوق الراهنة المتقلبة.