60 % ارتفاع أسعار شحن النفط في الشرق الأوسط

ارتفعت تكاليف شحن النفط عبر الطرق البحرية القادمة من الشرق الأوسط بشكل مفاجئ خلال الفترة الأخيرة، بفعل توقف بعض مالكي ومديري الناقلات عن عرض سفنهم مؤقتًا. يأتي هذا التصعيد في أعقاب التوترات المتزايدة بين إيران وإسرائيل، ما دفع رجال الأعمال ووسطاء الشحن إلى اتخاذ خطوات احترازية.
وفي تقرير نشرته وكالة "بلومبيرغ"، تم الكشف عن ارتفاع يصل إلى حوالي 60% في أسعار ناقلات النفط الكبيرة المتوجهة من منطقة الشرق الأوسط نحو شرق آسيا خلال فترة زمنية قصيرة للغاية. وتعود هذه الزيادة إلى ندرة الوحدات المتاحة من قبل ملاك الناقلات، على الرغم من جهود المصدرين في حجز وحدات الشحن.
ووفقًا للبيانات المقدمة من بورصة البلطيق في لندن، التي تُعتبر مركزًا رئيسيًا لتقدير تكاليف الشحن البحري، فإن تكلفة استئجار ناقلات النفط تجاوزت نحو 46 ألف دولار يوميًا، مسجلة زيادة تخطت 12 ألف دولار مقارنة باليوم السابق. وتُعتبر هذه الزيادة الأكبر منذ فبراير من العام الماضي.
وارتفعت أيضًا تكلفة استئجار ناقلات النفط العملاقة، التي تستطيع حمل ملايين البراميل من الشرق الأوسط إلى الصين، حيث ارتفعت من 44 نقطة إلى 71 نقطة على مؤشر "وورلد سكيل"، الذي يحدد تكاليف شحن النفط على مستوى عالمي.
تشير هذه التحركات لتداعيات تصاعد الصراعات والتوترات الجيوسياسية على تكاليف شحن النفط، ما ينذر بتأثيرات اقتصادية على الأسواق العالمية خلال الفترة القادمة.