أعلنت السلطات المصرية عن تأجيل الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، الذي كان من المقرر إقامته في 3 يوليو، إلى الربع الأخير من العام الحالي. وجاء هذا التأجيل بناءً على نقاشات مكثفة داخل الجهات المعنية، نظراً للتحديات الإقليمية الحالية التي قد تؤثر على الأحداث الدولية.
وأوضح بيان صادر عن وزارة السياحة والآثار المصرية أن هذا القرار يأتي استجابةً للمسؤولية الوطنية واهتمام مصر بتقديم حدث عالمي فريد يعكس عظمة الحضارة والتراث المصريين. وتم التأكيد على أن موعد الافتتاح الجديد سيتم تحديده خلال الربع الأخير من عام 2025، بعد التنسيق اللازم مع جميع الجهات المعنية.
وأكدت الوزارة أن المتحف سيظل مفتوحًا لاستقبال الزوار خلال الفترة الحالية، حيث بدأ الافتتاح التجريبي منذ بضعة أشهر، مما يسمح للجمهور بالتعرف على المعروضات الفريدة التي تضم كنوز الملك توت عنخ أمون. وشددت الوزارة على أن الهدف من التأجيل هو ضمان تنظيم فعالية ذات مستوى يليق بمكانة مصر السياحية والثقافية على الساحة الدولية، بمشاركة دولية واسعة تعكس أهمية الحدث.
كانت الاحتفالية بالافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير مقررة في 3 يوليو القادم، حيث كانت مصر قد أعدت لاستقبال عدد من قادة الدول والوفود العالمية. وكان الرئيس المصري قد وجه دعوات لعدد من الزعماء لحضور هذا الحدث الكبير.
يُعد المتحف المصري الكبير مشروعًا طموحًا يهدف إلى جمع بين التراث القديم والتكنولوجيا الحديثة. يقع المتحف على هضبة الجيزة بالقرب من أهرامات الجيزة، ومن المتوقع أن يكون أحد أكبر المتاحف الأثرية في العالم بمساحة تبلغ 490,000 متر مربع.
ويضم المتحف أكثر من 100,000 قطعة أثرية، بما في ذلك كنوز الملك توت عنخ أمون، التي ستنتقل إليها من المتحف المصري في ميدان التحرير.
بدأ بناء المتحف في عام 2012 وكان من المفترض افتتاحه في عام 2020، لكن تأخر العمل بسبب التحديات المالية واللوجستية، فضلاً عن تداعيات جائحة كوفيد-19. تم افتتاح جزء تجريبي من المتحف في عام 2023 مما سمح للزوار بزيارته واستكشاف بعض المعروضات، ولكن الافتتاح الرسمي الكبير لم يتم بعد، الذي كان من المتوقع حضوره رؤساء وزعماء دوليون.