لا مكان لـ«الأوليغارشيين».. زفاف الملياردير بيزوس يثير الجدل في البندقية

شهدت مدينة البندقية الإيطالية، التي تعتبر واحدة من أشهر الوجهات السياحية في العالم، جدلا كبيرا قبل أيام من موعد حفل زفاف الملياردير الأمريكي جيف بيزوس، مؤسس شركة أمازون، وخطيبته الصحفية لورين سانشيز.
حيث أثارت لافتة ضخمة معلقة على أحد أبراج الأجراس المطلة على بحيرة المدينة، تحمل صورة مشطوبة لبيزوس بعلامة حمراء، ودعوة صريحة للاعتراض على الزفاف. ظهرت هذه اللافتة التي تحمل عبارة "لا مكان لبيزوس، لا مكان للأوليغارشيين" يوم 10 يونيو، مما دفع نشطاء محليين من حركة "Venice is Ours" إلى التعبير عن غضبهم من تحول المدينة إلى "ملعب للمليارديرات"، مما يهدد هويتها الثقافية ويؤدي إلى استبعاد السكان المحليين.
فيما يتوقع أن يحضر حوالي 1500 شخص من ضيوف الحفل، الذي يضم مشاهير عالميين مثل ليوناردو دي كابريو وإيفا لونغوريا وأورلاندو بلوم، وذلك في قصر لابيا التاريخي بالبندقية. وردت بلدية البندقية على الانتقادات مؤكدة أن الحفل لن يؤثر سلبا على المدينة، مشيرة إلى أن الإجراءات الأمنية واللوجستية تمت التخطيط لها بدقة.
لاشك أن البندقية تواجه تحديات كبيرة بسبب السياحة المفرطة التي أدت إلى زيادة تكاليف المعيشة وطرد السكان المحليين، ما يهدد بفقدان هويتها الثقافية. وفي هذا السياق، فإن الحفل الباذخ لبيزوس يثير مخاوف من تفاقم المشكلات البيئية والاقتصادية التي تواجه المدينة، ويجدد الدعوات لاتخاذ إجراءات حاسمة للحفاظ على جمالها الطبيعي وتراثها الثقافي.
بيزوس، الذي يُعد أحد أغنى الأشخاص في العالم، يستعد لحفل زفافه الفاخر بعد خطبته من لورين سانشيز، وسط جدل مستمر بين السكان المحليين والنشطاء البيئيين حول تباعد الثروة وعدم المساواة الاجتماعية في المدينة البندقية التاريخية.