على الرغم من تبعات الهجوم الذي استهدف منشأة نطنز النووية في إيران وأسفر عن تدمير معدات ومرافق حيوية، إلا أن الهدف الأساسي وهو مخزن الوقود النووي لم يُصاب في المرحلة الأولى من الضربات. وفقاً لتقرير نيويورك تايمز، فإن الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن تدمير مواقع إنتاج الوقود والكهرباء في معقل تخصيب اليورانيوم في نطنز، دون التأثير على المخزون الذي يُعتقد أنه موجود في مجمع خارج إصفهان.
وكشفت التقارير أن الهجمات الجوية الإسرائيلية استهدفت المواقع الحيوية في نطنز، تاركة الموقع الرئيسي للوقود النووي في إصفهان بالحيز الحرج. وأشارت التقارير إلى وجود استراتيجية واضحة من قبل إسرائيل في توجيه الضربات بعناية لتجنب تفجير الوقود النووي، الذي يُشبه تقريباً قنبلة نووية.
وتحدث الجيش الإسرائيلي عن المرحلة الثانية من الهجمات الجوية التي استهدفت إصفهان بعد ظهر أمس، حيث تم استهداف مراكز تحويل اليورانيوم إلى معدن، مرحلة مهمة في صنع الأسلحة النووية. وقد أكد مفتشون دوليون العثور على الوقود النووي في الموقع بعد بدء الهجمات، مما يشير إلى أن إيران استمرت في مراقبة وتخزين أسلحتها النووية بدقة.
وعلى الرغم من عدم تأكيد الجهات الإسرائيلية أسباب تجنبها مخزن الوقود، إلا أن مراقبون يرجحون أن القلق من تداعيات إشعاعية محتملة قد دفعهم لاتخاذ هذا القرار الحذر. كما يعتقد الخبراء أن التحركات العنيفة لإسرائيل قد تُشير إلى تصاعد التوتر مع إيران، مما ينبئ بمزيد من الضربات المحتملة في المستقبل القريب.