البحث

التزامنا بحماية الخصوصية (GDPR)

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك تقبل استخدامنا لملفات تعريف الارتباط، سياسة الخصوصية و شروط الخدمة.

137 % ارتفاع السياحة المتبادلة بين السعودية وأوزبكستان

العلاقات السعودية - الأوزبكية تشهد تحولاً استراتيجياً بارزاً

في تطور استراتيجي ملحوظ، شهدت العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية أوزبكستان تحولاً ملحوظاً، حيث انتقلت من النمط التقليدي المعتاد إلى شراكة متعددة الأبعاد. تتجسّد هذه الشراكة من خلال مشاريع استثمارية ضخمة واتفاقيات اقتصادية مبتكرة، تتبناها المملكة ضمن رؤيتها الطموحة 2030 التي تسعى جاهدة لتعزيز الانفتاح وتوسيع دائرة مصالحها الاقتصادية على المستوى العالمي.

هذا التحول الاستراتيجي جاء نتيجة لتقارب السياسات والمصالح الاقتصادية بين البلدين، وتزايد التشابك في أهداف التنمية المشتركة. وباتت العلاقة تتأسس على الأرقام والمشاريع الواقعية، تاركة وراءها البروتوكولات الدبلوماسية العتيقة، لتحول المملكة إلى أحد أهم الشركاء الإستراتيجيين لأوزبكستان.

تعاون اقتصادي متنامٍ

تم توقيع أكثر من 13 اتفاقية استثمارية بين الطرفين منذ عام 2022 بقيمة تتجاوز 12 مليار دولار، تشمل مجموعة من القطاعات الحيوية مثل الطاقة المتجددة، والزراعة، والسياحة، والصحة، والبنية التحتية، بدعم مباشر من صندوق التنمية السعودي وإسهام فاعل من شركات وطنية بارزة.

تقوم الشركات السعودية بتنفيذ عدد من مشاريع الطاقة في أوزبكستان بقيمة تتجاوز 2.5 مليار دولار، تشمل بناء محطة طاقة حرارية بقدرة 1500 ميغاواط في سرداريا، ومشاريع في الطاقة الشمسية والرياح والهيدروجين الأخضر، تسهم في خطة طشقند لزيادة إنتاج الطاقة المتجددة إلى 40% بحلول عام 2030.

تعزيز الاهتمام المشترك

في مجال الزراعة، تسعى المملكة لدعم التحول الزراعي في أوزبكستان من خلال برامج تمويل وتقنيات متطورة، من خلال مشاريع تحسين أنظمة الري، وتوسيع استخدام الأسمدة، وتحسين سلاسل التبريد، بهدف تعزيز الأمن الغذائي في المملكة والمنطقة.

تفعيل السياحة الثقافية

يشهد السعوديون اهتمامًا متزايدًا بالسياحة في أوزبكستان، حيث ارتفع عدد الزوار من 1,731 زائر في عام 2022 إلى أكثر من 4,100 زائر في 2024، في إطار جهود مشتركة لتنمية السياحة الثقافية وتعزيز الروابط التاريخية بالمواقع الإسلامية ذات الأهمية البارزة.

تطوير العلاقات

تستهدف الهيئات السياحية في البلدين تعزيز التبادل السياحي والثقافي لبناء جسور التواصل وتعميق التفاهم، والاستفادة من التراث الإسلامي المشترك لدعم العلاقات بين البلدين وتعزيز التواصل بين أبنائهما.

تعزيز القطاعات الأساسية

يتضمن التعاون السعودي مشاريع تطويرية في الصحة والبنية التحتية، من بناء مستشفيات ومرافق صحية رقمية إلى تحسين شبكات المياه والصرف، بدعم من صندوق التنمية السعودي وتنفيذ شركات سعودية متخصصة.

بهذا النشاط الاقتصادي، تؤكد المملكة أن استثماراتها لا تعد حجر الزاوية في بناء الثقة ودعم الشراكات، بل استراتيجية لتعزيز الاستقرار وتحقيق التنمية.

ويعكس الحضور المتزايد للسعودية في أوزبكستان، التزامها برؤية تنموية تهدف إلى تحقيق الازدهار للبلدين.

وتبين العلاقة الوثيقة مع أوزبكستان أن السعودية أصبحت تلعب دوراً فعالاً في الساحة الاقتصادية الدولية.

المقال السابق
الجماهير الوهمية
المقال التالي
5 أطعمة لصحة العظام.. احرص على تناولها