زادت في الآونة الأخيرة ظاهرة الحضور الوهمي للجماهير في الملاعب بهدف استغلال الامتيازات المخصصة للمشجعين الحقيقيين، حيث يظهر بعض المشجعين الوهميين لتشجيع فرق لا ينتمون لها في المباريات القوية والمهمة. يتمتع هؤلاء المشجعون بامتيازات كثيرة منها النقل إلى الملاعب بواسطة طائرات أو باصات مخصصة، بالإضافة إلى الإقامة، وتقديم وجبات وهدايا وملابس بشعارات الأندية.
وتطرح هذه الظاهرة تساؤلات حول السبب الذي يجعل بعض المشجعين ينتحلون صفة تشجيع فرق ليسوا من مشجعيها الحقيقيين. وفي هذا الصدد، يشير المستشار الاجتماعي والنفسي الدكتور سامي سعيدي إلى أن الأندية لا يمكن لها اكتشاف حقيقة انتماء المشجعين لفرقها، وتعتبر هذه الأندية أن من يسجلون أسمائهم يشكلون جمهورًا محبًا لها.
ومن جانبه، يوضح الدكتور سعيدي أن بعض المشجعين غير المقتدرين قد يتجهون للاستفادة من العروض التي تقدمها الأندية للمشجعين، نظرًا لعدم قدرتهم على دفع قيمة التذاكر والحضور للملاعب. ويجدون في هذه الفرصة فرصة لحضور مباريات فرقهم المفضلة بصمت، دون الكشف عن ميولهم الحقيقية.
وختامًا، يدعو الدكتور سعيدي الجماهير الرياضية إلى عدم اللجوء إلى تلك الطرق الملتوية لحضور المباريات، مشيرًا إلى أنه بالإمكان متابعة المباريات عبر التلفاز أو الهواتف الذكية. ويجب على الجماهير تقدير حقوق المشجعين الحقيقيين وعدم الاحتكار للفرص التي تعرضها الأندية.