في ليلة من ليالي التشريق، وعلى أرض المملكة العربية السعودية، خطو الحاج المصري أدهم عبدالرحمن مسعد (45 عاماً) خطواته نحو المسجد النبوي الشريف. ولم يكن يعلم أن رحلته إلى المدينة المنورة ستكون مليئة بالمفاجآت السعيدة.
بعد أن انتظر أربعة أعوام من الشوق والحنين لأداء فريضة الحج، قرر أدهم وزوجته زيارة المسجد النبوي، حيث وجدا غرفة شاغرة للصلاة في الروضة الشريفة. ولم تنته الجميلة حينما وجدا إقامة فندقية قريبة جداً من المسجد، بأسعار مناسبة وجودة متميزة.
حينما وصل أدهم وزوجته إلى المدينة المنورة عبر قطار الحرمين، انتابهما الشعور بالسكينة والسعادة. صلاة العشاء في المسجد النبوي الشريف وزيارة الروضة الشريفة كانا من أبرز اللحظات التي عاشاها خلال رحلتهما المباركة.
لم يملأ فرح أدهم قلبه إلا بالدموع التي انهمرت وهو يشكر الله على هذه النعمة العظيمة. فرصة الحج التي كانت حلماً بالنسبة له أصبحت واقعاً، ولم يكن يتصور يوماً أن يكون من الحضور في هذا المكان المقدس.
هكذا تتجلى عظمة الله في تحقيق أماني العباد، وتسهيل الطريق أمام من يتوجهون إليه بصدق وإخلاص. رحلة الحاج أدهم وزوجته تعكس قصة حب بين الإنسان وبين بيت الله الحرام، حب يتجسد في الطاعة والتضرع والشكر.