اثارت دراسة حديثة القلق بشكل واسع بسبب تحذيرها من خطر الاستهلاك المنتظم للاطعمة الفائقة المعالجة، مثل رقائق البطاطس والبسكويت، على الصحة. وفقا لباحثين من كلية كينغز لندن، هناك تأثير سلبي على الامعاء من تلك الأطعمة بسبب الإضافات الغذائية بها. هذا التأثير يمكن أن يسبب التهابات تؤدي إلى أمراض مثل باركنسون، الذي يؤثر على الحركة والقدرات الإدراكية.
يشير الباحثون إلى أن هناك علاقة هامة بين صحة الامعاء والدماغ، وقد يلعب نظام غذائي متوازن ونظافة فموية جيدة دوراً في تقليل تلك المخاطر. وبالنظر إلى زيادة حالات باركنسون في المملكة المتحدة، تصبح الحاجة إلى اتباع عادات غذائية صحية أكثر أهمية من أي وقت مضى.
تضمنت الدراسة مشاركة 88 شخصا يعانون من باركنسون، واكتشفت نقصا في تنوع مجتمع البكتيريا بالأمعاء لديهم مقارنة بالأشخاص الأصحاء، مما يزيد من خطر تفاقم المرض. ومن النتائج المثيرة هو أن العناية بالفم يمكن أن تلعب دورا مهما في تقليل تلك الأضرار، حيث يمكن أن تنتقل البكتيريا الضارة من الفم إلى الامعاء وتسبب تأثيرات سلبية.
ووفقا للباحثين، قد تساعد التغييرات في الأمعاء والفم على تقويض الالتهابات التي تؤثر على الحالة الصحية للمصابين بباركنسون. كما أشاروا إلى ضرورة اتباع نظام غذائي صحي للوقاية من المرض وتأجيل ظهور الأعراض الإدراكية.
وفي ختام الدراسة التي نشرت بمجلة Gut Microbes، أوضح الباحثون أن السموم البكتيرية قد تكون مؤشرا مهما لمعرفة الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، وقد تمثل أهدافا لعلاجات مستقبلية تعتمد على تحسين بيئة الأمعاء. لذا، يجب على الناس اتباع عادات غذائية صحية للحفاظ على صحتهم العقلية والبدنية.
